أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن المملكة العربية السعودية دأبت عبر تاريخها الممتد بالمبادرة بمد جسور الخير والدعم والأعمال الإنسانية النبيلة للدول الشقيقة والصديقة، مشددا على أن دعم أشقائنا في اليمن ما زال في مقدمة أولويات المملكة. جاء ذلك في كلمته بالحفل الخطابي الذي أقيم بمناسبة إطلاق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس، المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام»، وذلك في الرياض، بحضور عدد من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية الإنسانية. مساعدات متنوعة أوضح الدكتور الربيعة أن تكلفة «مسام» بلغت 40 مليون دولار «150.4 مليون ريال»، وهدفه الديمومة ونقل الخبرات لليمنيين للاستمرار في نزع الألغام، مبينا أن المملكة قدمت لليمن مساعدات خلال السنوات الثلاث الماضية بقيمة تجاوزت 11 مليار دولار أميركي، تنوّعت بين مساعدات إنسانية وأخرى لدعم اللاجئين، ومساعدات تنموية لدعم الاقتصاد والبنك المركزي اليمني وغيرها من المساعدات. وقال الدكتور الربيعة إنه تم حتى الآن حصر أكثر من 600 ألف لغم في المناطق التي تم تحريرها من الميليشيات الانقلابية، بالإضافة إلى 130 ألف لغم بحري مضاد للزوارق والسفن وهي من الألغام المحرمة دوليا، و40 ألف لغم في محافظة مأرب، و16 ألف لغم في جزيرة ميون، متطرقا إلى التقارير التي رصدت الإصابة بالألغام الحوثية وقدرت بالآلاف، لافتا إلى قيام المملكة بمعالجة مئات الحالات منها. تقدير يمني عبر وزير خارجية الجمهورية اليمنية خالد حسين اليماني عن سروره بحضور هذه الفعالية المهمة التي يطلقها مركز الملك سلمان للإغاثة والخاصة بمشروع نزع ألغام الموت التي زرعتها الميليشيات الحوثية في كل المناطق اليمنية، مقدما الشكر إلى حكومة المملكة على ما تقدمه لليمن منذ الانقلاب المشؤوم على السلطة الشرعية، وحتى الآن. ونوه الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية الدكتور فلاديمير كوفشينهوف في كلمته بجهود المملكة ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة الذي أسهم في حماية المدنيين وتخفيف معاناتهم الناتجة عن الألغام، معربا عن استعداد المنظمة للانضمام إلى جهود تحسين حماية المدنيين في اليمن. إنقاذ الشعب قال العضو المنسق بالعلاقات العامة بمشروع «مسام» محمد الولص، إن هذا المشروع أهم وأكبر مشروع إنساني تقدمه السعودية لليمن، مبينا أن مقر المشروع الرئيسي سيكون في مأرب، وسيكون هذا المشروع المنقذ للإنسان اليمني من الألغام التي قامت المليشيات الحوثية بزراعتها بدعم إيراني، مبينا أن نزع الألغام سوف يساعد بشكل كبير في تقدم الشرعية وإنقاذ الشعب اليمني من تلك العصابات الإجرامية الإيرانية الحوثية.