أكدت مصادر أن قوات التحالف ودعم الشرعية في اليمن تحقق تقدماً كبيراً في جبهات القتال بتعز، طبقاً لقناة "الإخبارية". وكانت قوات الجيش اليمني الوطني والمقاومة الشعبية قامت بتحرير مطار الحديدة من قبضة ميليشيا الحوثي، وتقوم بتطهير المناطق المحيطة من الألغام التي زرعتها الميليشيات الإرهابية. من جانب آخر، كشفت وزارة الخارجية والتعاون الدولي والقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم عن أسلحة ومعدات عسكرية تم ضبطها خلال عمليات تحالف دعم الشرعية في اليمن ما يثبت تورط إيران في دعم المليشيات الحوثية. وعرضت القوات المسلحة الإماراتية مجموعة من الأسلحة المتنوعة منها صواريخ وطائرات مسيرة بدون طيار وخزانات الوقود الخاصة بالصواريخ الباليستية من نوع "سكود" و"الألغام المبتكرة" التي جاءت على شكل أواني طهي وصخور وعلب مياه. وتعد هذه الأسلحة جزءاً بسيطاً من الكميات التي تم ضبطها من قبل قوات التحالف وتم نقلها إلى الإمارات بتنسيق كامل مع المنظمات والأجهزة الأممية ذات العلاقة. كما تم الكشف عن إبطال قوات التحالف العربي ما يقارب 30 ألف لغم منذ بدء العمليات في اليمن إضافة إلى الكشف عن تزويد إيران للمليشيات بخبراء تصنيع وتطوير الأسلحة واستخدامها. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن مدير المكتب التنفيذي للجنة السلع والمواد الخاضعة لرقابة الاستيراد والتصدير ممثل وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية طلال محمد الطنيجي قوله إن أجهزة الأممالمتحدة المعنية بمتابعة تنفيذ القرارين رقم 2216 و2231 أنهت مؤخراً إعداد تقرير يرصد أدلة جديدة تثبت تورط إيران والمليشيات الحوثية التابعة لها وخرقها للقرارين الأمميين على أن يتم إصداره في وقت لاحق، مشيراً إلى أن التنسيق بين التحالف والفرق والأجهزة الأممية ذات العلاقة يمضي بوتيرة عالية خصوصاً فيما يتعلق بتبادل المعلومات الخاصة بخروقات إيران والمليشيات الحوثية للقرارين. وأضاف أن التنسيق تضمن اتباع قوات التحالف العربي والقوات المسلحة الإماراتية لكافة الإجراءات والمعايير الأممية الخاصة بضبط ونقل وتخزين الأسلحة والمعدات المصادرة. وأوضح أن استخدام اللغة الفارسية على تلك الأسلحة بجانب المكونات الإيرانية الصنع والأنظمة المتسقة مع الأسلحة الموثق استخدامها يؤكد تورط إيران في دعم المليشيات الحوثية. وأكد أن الإمارات تلقت إشادات من أجهزة الأممالمتحدة لتعاونها وتقديمها الإثباتات القاطعة لتورط إيران وخرقها للقرارات الأممية ذات العلاقة بتهريب الأسلحة. وقال الطنيجي إن الإجراءات التي اتبعتها دولة الإمارات جاءت ضمن حرصها على تأمين سلامة المدنيين والأبرياء في اليمن خصوصاً مع تنامي قدرات المليشيات الحوثية إضافة إلى العبث في استخدام تلك الأسلحة والألغام التي لم تعد تفرق بين الأهداف العسكرية والمدنية خصوصاً الألغام المبتكرة التي زرعتها المليشيات بشكل عشوائي في الطرق والأماكن القريبة من السكان التي يصعب التعرف عليها إلا عبر فرق متخصصة. من جهته أكد خبير تقني بالأسلحة من القوات المسلحة الإماراتية أن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية حريصة على إبطال مفعول الألغام البرية والبحرية لإنقاذ حياة اليمنيين، فيما تبذل جهوداً مضاعفة لتدريب قوات المقاومة اليمنية على التعامل مع تلك الألغام. وشدد على حرص قوات التحالف العربي على القضاء على الممارسات والأعمال الإجرامية للمليشيات الحوثية وإنهاء عبثهم وتهديدهم لخطوط الملاحة الدولية التجارية والإنسانية في اليمن. وعرضت القوات المسلحة الإماراتية عدداً من الأسلحة المصادرة منها طائرات "أبابيل" التي تستخدم في عمليات التصوير والعمليات الانتحارية و"القناص صياد2 " والقواذف المضادة للدروع والألغام والعبوات المبتكرة وقارب انتحاري تم استخدامه من الميليشيات الحوثية وتعذر جلبه لأسباب أمنية إضافة إلى صور لخزانات الوقود المستخدمة لإطلاق صواريخ "سكود" من نوع " C وB ".