نجح -بفضل الله- فريق طبي بقسم الأنف والجيوب الأنفية وقاع الجمجمة بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة، في إنهاء معاناة شاب يعاني من انسداد بالأنف وفقدان لحاسة الشم وصداع مستمر، حيث تم تشخيص المريض بمرض التهاب الجيوب الأنفية الفطرية التحسسي وقد شمل المرض جميع الجيوب الأنفية وبالجهة اليمنى أدى معه إلى تآكل معظم عظام قاع الجمجمة والعظم الخلفي للجيب الأنفي الجبهي ودخوله إلى داخل تجويف الجمجمة وضغطه على الدماغ ولكن بشكل منفصل عن السحايا المبطنة للدماغ وتآكل العظام حول الجزء المرتبط بالعين وزيادة الضغط عليها. وقد قام الفريق الطبي، باستخدام أحدث التقنيات الطبية والممثلة في جهاز الملاحة الجراحي وذلك تجنباً لحدوث أي مضاعفات. وتم بحمد الله تنظيف الجيوب الأنفية من الفطريات واستئصال اللحميات وتنظيف قاع الجمجمة بواسطة المنظار دون الحاجة لعمل شق خارجي وعمل تعديل للحاجز الأنفي حيث استغرقت العملية قرابة 4 ساعات وتكللت العملية بالنجاح وخرج المريض من المستشفى بعد العملية بأربعة وعشرين ساعة وهو في صحة جيدة دون حدوث أي مضاعفات، كما تم أيضاً متابعة المريض في العيادة لمدة شهر وبحمد الله استعاد حاسة الشم بعد فقدانها. من جانب آخر تواصل "الصحة" تفعيل خدمات الرعاية المديدة عبر 9 مستشفيات للرعاية المديدة، والتي تقدم الخدمات الطبية والخدمات المساعدة لفترة زمنية طويلة للمرضى غير القادرين على رعاية أنفسهم نتيجة حالتهم المرضية المزمنة، كما تهتم بالمرضى المقعدين والمحتاجين إلى عناية طبية تمريضية وتنفسية ومتابعة لحالتهم المرضية. وأبانت "الصحة" أن الخدمات التي تقدمها مستشفيات الرعاية المديدة تشمل الرعاية الطبية، والرعاية التمريضية، والرعاية التنفسية، والتأهيل الطبي، والتغذية العلاجية "عن طريق الفم أو الوريد أو NGT أو PEG "، والخدمات النفسية والاجتماعية، لافتة أن المستفيدين من خدمات الرعاية المديدة هم حالات الغيبوبة، وحالات الشلل الرباعي والدماغي، ومرضى العناية التنفسية، ومرضى الشيخوخة المتوسطة أو المتقدمة وما صاحبها من أمراض مزمنة "حسب شدة الحالة". يُذكر أن عدد مستشفيات الرعاية المديدة التابعة للصحة والقائمة حالياً بلغ عددها تسعة مستشفيات في عدد من المناطق والمحافظات.