تعتبر فطريات الجيوب الأنفية التحسسية من الأمراض المزمنة الحديثة التي لم يمض على اكتشافها ووصفها أكثر من 30 عاماً، فكيف يمكن الاحتراز منها ومتابعتها والحد من انتشارها والسيطرة عليها. الدكتور أسامة مرغلاني استشاري طب أمراض الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى المركز الطبي الدولي بجدة، الأستاذ المشارك ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة أم القرى بمكة المكرمة، مدير مركز المحاكاة والمهارات الطبية ومدير مركز الرأس والعنق وقاع الجمجمة بمدينة الملك عبد الله الطبية بمكة المكرمة، يجيب عن هذا السؤال بقوله إن خطورة هذه الفطريات تكمن في أنها تسبب لحميات كبيرة كما تسبب تآكل العظام المحيطة بالجيوب الأنفية مثل عظام العيون والدماغ، فلو رجعنا إلى عمل الجيوب الأنفية نجد أنها تعمل كمرشحات لتنقية الهواء من الملوثات الموجودة في الجو مثل البكتيريا والفطريات، وأن الفطريات تعيىش في الأماكن المغلقة الرطبة. ولقد أصبحنا في الثلاثين عاماً الماضية نكثر من العيش داخل البيوت والمكاتب، حيث تكثر أجهزة التكييف وتقل نسبة التهوية، وقد يكون هناك دور للحساسية في تكوين هذا المرض لدى كثيرين. ويضيف د. أسامة مرغلاني أن أعراض مرض الجيوب الأنفية الفطرية تتشابه مع غيرها من أمراض الجيوب الأنفية، ولذلك فهو يحتاج إلى دقة في التشخيص عن طريق المنظار الضوئي وعمل أشعة مقطعية، وهذه الأعراض تتمثل في انسداد في الأنف وفقدان حاسة الشم والصداع والإفرازات من الأنف، وقد يؤدي إلى ما يعرف بالربو. يذكر أن علاج هذا المرض يعتمد بالدرجة الأولى على اكتشافه مبكراً، حيث يسهل علينا إجراء عملية مناظير الجيوب الأنفية بسهولة باستخدام أحدث الأجهزة والتي منها الملاحة الجراحية التي تعطينا دقة في تحديد أماكن الجيوب المحيطة بالعيون والدماغ، ويمكن للمريض الخروج من المستشفى في نفس اليوم، أو في اليوم التالي على أكثر تقدير، ولكن إذا تأخرنا في التشخيص فقد تتآكل العظام المحيطة في الجيوب الأنفية والتي ستكون عادة العيون أو الدماغ وقد تحدث مضاعفات خطيرة لا سمح الله. ويشير د. مرغلاني إلى أن هذا المرض لا يمكن القضاء عليه نهائياً، وأن العلاجات والإجراءات الجراحية من شأنها السيطرة على المرض والحد من المضاعفات، كما أنه يحتاج إلى تنظيف مستمر بواسطة المنظار الجراحي من خلال زيارات متكررة للطبيب حتى لا يتكرر رجوع اللحميات. وينصح د. مرغلاني المرضى بضرورة مراجعة الاستشاري المختص بالأنف والأذن والحنجرة في حالة وجود أعراض الجيوب الأنفية للتأكد من عدم وجود الفطريات، خاصة مع توفر جميع الإمكانيات والأجهزة المطلوبة للقضاء عليه قبل أن يستفحل ويصبح في طور المضاعفات. تعتمد على الشريان المسدود أو المتضيق، وقد يكون جراحياً أو عن طريق توسيع القسطرة، كما أن بعض الحالات يمكن علاجها عن طريق الأدوية والتمارين الرياضية.