نجح فريق طبي بقسم الأنف والجيوب الانفية وقاع الجمجمة، بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة، في إنهاء معاناة شاب يعاني من انسداد بالأنف وفقدان لحاسة الشم وصداع مستمر، حيث تم تشخيص المريض بمرض التهاب الجيوب الأنفية الفطرية التحسسي، وقد شمل المرض جميع الجيوب الأنفية وبالجهة اليمنى أدى معه إلى تآكل معظم عظام قاع الجمجمة، والعظم الخلفي للجيب الأنفي الجبهي، ودخوله إلى داخل تجويف الجمجمة، وضغطه على الدماغ، ولكن بشكل منفصل عن السحايا المبطنة للدماغ وتآكل العظام حول الجزء المرتبط بالعين وزيادة الضغط عليها. وقام الفريق الطبي باستخدام أحدث التقنيات الطبية والممثلة في جهاز الملاحة الجراحي، وذلك تجنباً لحدوث أي مضاعفات. وبحمد الله جرى تنظيف الجيوب الأنفية من الفطريات واستئصال اللحميات وتنظيف قاع الجمجمة بواسطة المنظار، دون الحاجة لعمل شق خارجي وعمل تعديل للحاجز الأنفي، حيث استغرقت العملية قرابة 4 ساعات، وتكللت بالنجاح - ولله الحمد - وخرج المريض من المستشفى بعد العملية بأربعة وعشرين ساعة، وهو في صحة جيدة بدون حدوث أي مضاعفات، كما تم أيضاً متابعة المريض في العيادة لمدة شهر، وبحمد الله استعاد حاسة الشم بعد فقدانها.