في مسيرة حياتك الحافلة بالأحداث يمر علينا رمضان في كل عام ينقلب خلاله نظام الحياة ككل في فرصة ذهبية لإحداث فارق ولكن البعض رفع شعار لا حياة لمن تنادي رمضان ما عاد شهراً للتغيير لأننا لا نريد أن نتغير! نخادع أنفسنا ونُحمِّل رمضان ما لا يحتمل تغيير ذواتنا.. إصلاح واقعنا.. ونصل ليوم 30 منه ونعزم حينها على العودة من حيث ابتدأنا!! يأتينا رمضان مرة في العام ليقيم علينا الحجة فليس بالضرورة أن يتخرج الجميع من مدرسة الثلاثين بتقدير ممتاز، فالبعض اعتاد على إعادة الدرس كل عام دون أن يتعلم أو يتأثر إن أثر رمضان لن يراه ويتذوق طعمه إلا مَن استعان بربه وخرج بمحض إرادته من دائرة راحته ولم يتبرم بواقعه.. رمضان دورة تدريبية يعلمنا درساً رئيسياً (إننا نستطيع ) يجعلنا في مصارحة لذواتنا لنخرج بها عن نطاق الأماني والرغبات لإحداث القرارات رمضان ما غيرني لأنني تجاهلت التغيير العميق الذي ينبغي الانطلاق منه والبداية به فأي تغيير في الحياة يجب أن يبدأ بتغيير طريقة التفكير نفسها لأن الاحتفاظ بنفس طريقة التفكير لن يمنحنا في النهاية إلا نفس صنف ونوع الأفكار ولو غيرنا أسماءها وألوانها! تفكيرنا يتحكم فيه ميراث ضخم من العادات والتقاليد ويؤطرنا في نطاق ضيق من الممارسات والعلاقات لو جربنا أن نخرج خطوات خارج تلك القيود والأطر حتما سنندهش.. كلنا نحب التغيير. نتمناه.. لكن التغيير لا يحدث بالأمنيات إنما بالإرادة الجازمة اعرف ثم اعترف ثم قرر!.. فالأيام المعدودات تمضي سريعاً فهد بن عبدالعزيز النقيثان مختص بتسويق الذات