يعدّ مسجد قباء أحد أبرز المعالم الدينية والتاريخية التي يحرص الزائرون على زيارتها أثناء قدومهم للمدينة المنورة, لما له من قيمة تاريخية بارزة بوصفه أول مسجد أسسه النبي – صلى الله عليه وسلم -، حينما قدم للمدينة المنورة بعد الهجرة. اكتملت جميع التجهيزات والاستعدادات التي تبذلها الجهات المعنية لمواكبة كثافة المصلين بمسجد قباء خلال شهر رمضان، لاسيما خلال صلاة التراويح، حيث تشرف الجهات الأمنية على تنظيم وصول المركبات والحافلات إلى المسجد, وانتظام وقوفها في المواقف المخصصة في الجهتين الشرقية والجنوبية, ومنع الجلوس وإعاقة حركة المشاة في الممرات والساحات, وتنظيم وجود الباعة في الأماكن المخصصة. وحدّد فرع وزارة الشؤون الإسلامية ضوابط وإجراءات دعت القائمين على سفر إفطار الصائمين في مسجد قباء إلى الالتزام بها شملت المحافظة على نظافة المسجد وإظهاره بالمظهر اللائق, والالتزام بالمواقع المخصصة في الأعوام السابقة, والاقتصار في الإفطار داخل المسجد على الرطب والتمر والشريك ولبن الزبادي والماء والدقة, والاقتصار في مياه الشرب على مياه "القوارير" وعدم إدخال "مياه الكاسات" حفاظاً على نظافة المسجد. وأوضح ممثل فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف على مسجد قباء سالم المغذوي أن المهام التي يقدمها منسوبي جميع الجهات ترتكز على تقديم أرقى الخدمات للمصلين والزائرين في المسجد، لاسيما في أوقات الذروة في رمضان وموسم الحج التي تشهد توافد أعداد غفيرة من المصلين, ما يتطلب فتح جميع أبواب الجامع لاستقبال المصلين وتوفير الخدمات لهم لينعموا بالراحة والطمأنينة. وبيّن "المغذوي" أنه يتم تأمين كميات كافية من مياه زمزم حالياً لسقيا المصلين والزائرين بواقع 150 حافظة مياه "ترمس" من مياه زمزم المبردة بالتنسيق مع وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي, ويتم زيادتها في شهر رمضان تبعاً لزيادة أعداد المصلين, مضيفاً أن 30 مراقباً ومراقبة يقومون بمهام تنظيم دخول المصلين في قسمي الرجال والنساء, ومنع إعاقة حركة المشاة في باحات الجامع الداخلية والخارجية, إضافة إلى مهام حراسة الأبواب, وخدمة مرتادي المسجد على مدار اليوم. وأفاد أنه تم استحداث وتهيئة العديد من الخدمات لخدمة المصلين، وقد شملت تركيب لوحة إرشادات إلكترونية لبث رسائل توعوية للزائرين بعدة لغات, إضافة إلى اكتمال تركيب أعمدة متصلة في الساحتين الشرقية والشمالية للمسجد لتلطيف الأجواء باستخدام رذاذ الماء خلال فترات النهار والليل, إلى جانب الخدمات الأخرى التي يتم متابعتها باستمرار مثل تزويد الجامع بالكميات الكافية من المصاحف من مختلف التراجم, فيما يتولى 82 عاملاً تنفيذ أعمال النظافة بمسجد قباء ومرافقه وساحاته الخارجية, حيث يتم إجراء أعمال نظافة وصيانة المسجد ومرافقه, وتنظيف القباب والجدران من الداخل والخارج, وذلك ضمن الجهود التي تقدمها مختلف الجهات لخدمة الزائرين ليؤدوا عباداتهم براحة وطمأنينة. وأضاف أنه تم تركيب صناديق 60 صندوقاً لحفظ الأمانات في الساحة الخارجية لمسجد قباء لخدمة المصلين, كما يتم متابعة وحصر مفقودات الزائرين والعمل لإعادتها لأصحابها أو تسليمها للمشرفين, إضافة إلى تنفيذ برنامج علمي في مسجد قباء يشمل محاضرات ودروس يقدمها عدد من المشايخ والعلماء في الجوانب الدينية والتوعوية. وخصصت في الجهة الشرقية لمسجد قباء مساحة للباعة الذين يبيعون أصنافاً منوعة من السلع والهدايا التذكارية التي ترمز للمدينة المنورة ويحرص الزائرون على اقتنائها, حيث تشرف لجنة الباعة التي تضم 20 كادراً من الجهات الأمنية, وممثلي ووزارة الشؤون الإسلامية, وأمانة المدينةالمنورة على تنظيم تواجد الباعة في ساحات المسجد لتسهيل وصول المصلين وليؤدون عباداتهم بسكينة وخشوع.