باشرت جميع الجهات الحكومية الأمنية والخدمية بمنطقة المدينةالمنورة, تقديم خدماتها وخططها التشغيلية لشهر رمضان المبارك, التي تمثّل جزءاً من منظومة الرعاية والعناية الشاملة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -, لخدمة ضيوف الرحمن من المعتمرين الذين يفدون إلى بيت الله الحرام, وزوار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم, والعناية بهم وتسخير الإمكانات كافة لخدمتهم والعمل على راحتهم. وشرعت مختلف الجهات المعنية, بتوجيه ومتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة, في تقديم الخدمات لجميع الزائرين لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم, وتكثيف الأعمال الميدانية والإدارية والخدمات المقدمة للمصلين بالمسجد النبوي, ومتابعة وصولهم إلى المدينةالمنورة, والمنطقة المركزية عبر الطرق والشوارع الرئيسة كافة, وفق خطة شاملة تنفّذها الجهات الأمنية, والرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي, والمديرية العامة للشؤون الصحية, وفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد, ووزارة المياه, وأمانة المدينةالمنورة, وفرع وزارة التجارة, وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها من الجهات المساندة. ويواصل 5000 كادر من الموظفين والموظفات الرسميين والموسميين بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي بالمدينةالمنورة تقديم الخدمات الميدانية لضيوف الرحمن داخل المسجد النبوي وفي ساحاته, طيلة شهر رمضان المبارك, ليؤدوا الصلوات بكل طمأنينة وراحة وأمان. وأوضح معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الفالح, أن الأعمال والمهام التي تنفّذها الإدارات التابعة للوكالة ضمن خطة موسم رمضان, تتركّز في التحقّق من أعمال نظافة المسجد النبوي وساحاته وسطحه, حيث شملت فرش المسجد بأكثر من 16000 سجادة تتوزّع داخل أرجاء المسجد, وفي سطحه وأطرافاً من الساحات الشمالية والغربية والشرقية, بالإضافة إلى توريد أكثر من 300 طناً من مياه زمزم يومياً, إلى جانب توفير 15000 حافظة من مياه زمزم المبرّدة داخل المسجد النبوي وسطحه و 40 خزانا من المياه الباردة مع الكاسات النظيفة ذات الاستخدام الواحد, بالإضافة إلى عشرين موقعاً للمشارب تحوي 385 نافورة شرب في ساحات المسجد النبوي. وأبان, أن الخطة تشمل تزويد سفر الصائمين في ساحات المسجد النبوي بعدد 2500 حافظة من المياه الباردة مع الكاسات النظيفة ذات الاستخدام الواحد, كما سيتم زيادة العدد حسب الحاجة, بالإضافة إلى الاستفادة من مشروعات خادم الحرمين الشريفين لتظليل ساحات المسجد النبوي الشريف من خلال 250 مظلة لحماية المصلين والصائمين من حرارة الشمس ومن الانزلاق عند نزول المطر, فضلاً عن تشغيل 436 مروحة رذاذ, لتلطيف الجو الحار في ساحات المسجد النبوي الشريف, لينعم المصلين والمشاة بجوً لطيف, لافتاً إلى أن من مستجدات الأعمال التي تم إنجازها هذا العام, تصميم وتركيب أربع لوحات ترحيبية وتوجيهية بسبع لغات لتوعية الزائرين القادمين للمدينة المنورة, والمتوجهين لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم على مداخل المدينةالمنورة, وتنبيه المصلين وتوجيهم بحدود محاذاة الإمام وعدم تجاوزه. وأضاف الدكتور الفالح: أن تزايد أعداد المصلين بالمسجد النبوي يواكبه متابعة مستمرة لتوفير الأعداد الكافية من المصاحف, بالإضافة إلى الخدمات المتعلقة أعمال التوجيه والإرشاد والدروس, وتوافد الزائرين من الرجال إلى الروضة الشريفة, وكذلك في الأوقات المخصصة للنساء, وإرشاد الزوار إلى أداء عباداتهم بالطرق الشرعية السليمة, وفق هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم, وكذلك تهيئة مكتبة المسجد النبوي لخدمة الزوار والقراء, والأعمال التي تقوم بها المراقبات المؤهلات في تنظيم دخول المصليات إلى المسجد النبوي عبر الأبواب الخاصة بالنساء وتوجيههم في الساحات لمنع حالات الازدحام, بالإضافة إلى ترتيبات المتعلقة بسفر إفطار الصائمين وتأمين كميات مياه زمزم المبرّدة والكاسات النظيفة قبل موعد الإفطار بوقت كافٍ. // يتبع //