طردت فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وأسترالياوكندا وبلغاريا وهولندا، دبلوماسيين سوريين من عواصمها، الثلاثاء، ومن المتوقع أن تحذو حذوها دول أخرى؛ ردا على مقتل أكثر من 100 مدني في بلدة الحولة السورية. ووصف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيو الأسد بالقاتل. وقال فابيو في مقابلة مع صحيفة لوموند اليومية "بشار الأسد يقتل شعبه ويجب تنحيه عن السلطة بأسرع ما يمكن". وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند للصحفيين إن السفيرة السورية في باريس ستطرد.. "القرار ليس أحادي الجانب لكنه اتخذ بالتشاور مع شركاء فرنسا". كما أعلنت أستراليا طرد دبلوماسيين سوريين أحدهما رئيس البعثة جودت علي يوم الثلاثاء وأمهلتهما 72 ساعة لمغادرة البلاد. وقال وزير الخارجية كار "ننصح القائم بالأعمال السوري بأن ينقل رسالة واضحة لدمشق بأن كل الأستراليين روعوا من هذه المذبحة وسنتبع ردا دوليا موحدا لمحاسبة المسؤولين". وأضاف "هذه المذبحة لأكثر من 100 رجل وامرأة وطفل في الحولة جريمة بشعة ووحشية". وأدان أيضا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان المذبحة وقال إن لصبر العالم حدودا. وقال أردوغان "ارتكاب مثل هذه الجريمة في الوقت الذي تنفذ فيه بعثة الأممالمتحدة مهمتها في سورية.. تعذيب وخسة". واستطرد في الاجتماع الأسبوعي لحزب العدالة والتنمية الحاكم الذي ينتمي إليه "للصبر حدود وأعتقد أن بمشيئة الله سيكون هناك حد لصبر مجلس الأمن أيضا". وطرد وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله السفير السوري يوم الثلاثاء في تنسيق مع شركاء دوليين وحث مجلس الأمن على إعادة النظر من جديد في موقفه من سورية. وقال في بيان "النظام السوري مسؤول عن الأفعال المروعة في الحولة. أيا من كان أو في أي مكان وينتهك قرار مجلس الأمن باستخدام أسلحة ثقيلة ضد شعبه عليه أن يتحمل العواقب الدبلوماسية والسياسية الوخيمة". قال جون بيرد وزير الخارجية الكندي اليوم إن كندا ستطرد على الفور الدبلوماسيين الثلاثة المتبقين في أوتاوا بعد مذبحة الحولة. وأعلنت وزارة الخارجية الإسبانية أنها ستطرد السفير السوري في مدريد لكي تبعث برسالة تفيد برفضها تصعيد العنف ضد المدنيين في سورية. كما أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أن السفير السوري وموظفين آخرين بالسفارة "شخصيات غير مرغوب فيها". من جهته، قال مسؤول أمريكي إن وزارة الخارجية الأمريكية طردت القائم بالأعمال السوري في واشنطن في أعقاب موجة هجمات قاتلة ضد المدنيين في سورية مطلع الأسبوع. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن الدبلوماسي السوري سيمنح 72 ساعة لمغادرة البلاد. وكان قد تم استدعاء عماد مصطفى السفير السوري لدى واشنطن منذ فترة طويلة إلى دمشق في أواخر العام الماضي ولم يعين رسميا بديل له.