يغتر كثير من الشباب والشابات بمشاهير السناب شات ومواقع التواصل الاجْتِمَاعِيّ؛ ظناً منهم أن تحقيق آلاف مؤلفة من المتابعين، والظهور على شاشات الفضائيات هو قمة النجاح، حيث يغفلون عن حقيقة هذا النجاح وكواليس الآلام والمشاكل التي قد يُعَانِيها كثير من مشاهير مواقع التواصل. وفي هذا السياق، تطرق الكاتب محمد حطحوط فِي مقال له بصَحِيفَة مَكَّة بِعُنْوَان: "سناب شات وفتاة سعودية مفتونة"، إِلَى واقع الأَمْر ووهم النجاح عبر السناب شات ومواقع التواصل التي يفتتن بها كثير من الشباب. وقال حطحوط إن هؤلاء السنابيين لا يخرجون إلا الجزء الذي يريدونك أن تراه، وَهُوَ لا يتجاوز فِي أحسن صوره 15% أما البَاقِي الذي لا تراه، فهو "الكبد"، الذي لا يخلو منه كل إِنْسَان على وجه الأرض، (ولقد خلقنا الإِنْسَان فِي كبد). وأَضَافَ أن بعضاً من مشاهير السناب الذين تراهم، فاشل فِي بيته وفي محيط أسرته وفاشل حتى فِي معلقة الذهب التي يحملها! وأَضَافَ: "الجزء الأكثر أهمية هو ألا ننخدع بكذبة النجاح والناجحين، تذكر أن أكبر خطأ فِي حياتك عندما تسلم عقلك للآخرين ليعرفوا لك النجاح، وَهُوَ خطأ كبير يقع فيه نسبة كبيرة من الشباب، لا تغتر بتعريفات مشاهير السناب، أو تويتر للنجاح، فهذه من أكبر الكذبات التي يروج لها الْيَوْم بشكل محموم. ووجه حطحوط سؤالاً للشباب: "هل النجاح وظيفة فِي منصب عال؟ هل النجاح تحقيق الملايين فِي حسابك البنكي؟ هل النجاح شهرة ويتابع أخبارك الملايين؟ أَبَداً ليس النجاح أحد الخيارات الماضية". وَأكَّدَ الكاتب أن النجاح الحقيقي بعد طاعة الله أن تجيب بصدق على السؤال التالي: ماذا يعني النجاح لك أنت؟ بمعنى آخر.. مَا هو العمل الذي إذا فعلته تجد سيلاً من الإحساس بالرِّضَا والشعور المتهدج بالطمأنينة والسلام الداخلي. وختم حطحوط مقاله ناصحاً: "اخرجوا من دوامة النفاق المصطنع والعبارات الرنانة والمصطلحات الكاذبة التي يتم تسويقها عليك فِي صفحات تويتر، والأقبية الخلفية لسناب شات، فليس بالضرورة أن يشهد العالم بنجاحك، ولكن المهم شعور غامر بالرِّضَا فِي داخلك، وسلام داخلي يخولك النوم كل ليلة أنك حَقَّقَت مَا تراه أنت نجاحاً، ولم تكترث لما يقوله الناس حولك".