لا يخلو أسبوع من وصول تحديث تطبيق يجلب لنا ميزة جديدة أو بالأصح ميزة موجودة في تطبيق آخر والكل يحاول أن يحصل على رضا المستخدم ويتوقعون باستنساخهم هذه الميزة بأنها ستحقق نفس النجاح المطلوب مثل التطبيق المنسوخة منه. وبالنظر إلى المميزات المستنسخة نجد أنها لم تحصل على الانتشار أو النجاح المرجوة لها والمقياس على ذلك هو ازدياده الاستخدام لدى العملاء على سبيل المثال لا الحصر نجد الوتس أب لم ينجح في الستوري المشابه للسناب والسناب لم ينجح في القروبات المشابهة للوتس أب والانستقرام لم ينجح في الفلاتر المشابهة للسناب والقائمة تطول. نجاح هذا التطبيق بوجهة نظري يعتمد على المميزات المعروفة عنها والمطلوب هو استحداث أشياء جديدة أو تطوير أشياء قديمة لا استنساخ المميزات من بعض. ولا يشك أحد في نجاح تطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي الفيس بوك وكيف بدأت إلى أن استحوذت على التطبيقات الأخرى الإنستقرام والواتساب في سبيل زيادة عدد المستخدمين إلا أن هناك منصات أخرى كانت منافسة كالتويتر والتلقرام ودخول سناب شات خلال 5 سنوات الأخيرة، وتشير الإحصائيات إلى أن عدد المستخدمين النشيطين في عام 2017 " بالسناب شات 158 مليون مستخدم نشط حول العالم والفيس بوك 1.5 مليار شخص بينما الواتساب 1 مليار يومياً والانستقرام 700 مليون مستخدم يومياً و تويتر 317 مليون مستخدم نشط يومياً " هذه الأرقام حسب مواقع الإحصائيات مخيفة وتختلف حسب الفئات العمرية ودول العالم إلا أن الأعداد تزيد كل شهر والقيمة التسويقية للتطبيقات تتصاعد. والمحك الرئيسي على الفاعلية والقيمة التسويقية والاستثمار وارتفاع أسهم الشركات مثلاً تطبيق الواتساب وقوة انتشاره في سرعة التواصل بين المستخدمين على الرغم أن عمر البرنامج من 2009 إلا أن التحديثات كانت على احتياج المستخدم فقط بدأت " بالقروبات" الجماعية وتطورت وارتفع سقف طموحها للتفكير بمحاولة شراء تطبيق السناب شات وبعد الرفض تحول الموضوع إلى استنساخ ميزة "قصتي" من السناب شات وبعد ذلك تبع لهذا الاستنساخ جميع التطبيقات الأخرى وأصبح الموضوع نسخ أي ميزة لدى المنافس، إلا أن نسبة النجاح والفشل أصبحت بيد المستخدم وهل يستخدم هذه الميزة الجديدة أم لا. "البقاء للأفضل" هذه المقولة لكل الناسخين باجتهاد أو تعاون بلا ابتكار نسخ مميزات التطبيقات لا يزيد من قيمة التطبيق وإنما يدل على توقف الإبداع والتجديد.