كشف عبدالله المسند، أستاذ المناخ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم مؤسس ورئيس لجنة تسمية الحالات المناخية، عن عدد الصواعق التي تضؤرب الكرة الأرضية كل ثانية قائلا ‘‘تضرب الأرض كل ثانية من 50-100 صاعقة، معظمها يبلغ طولها بالمتوسط 3-4كم، وقطر خط البرق أو حزام البرق نحو 1 بوصة‘‘. وأضاف "المسند" أن معدل الصواعق في كندا سنويًّا يصل إلى نحو مليونَيْن، وتقتل نحو 10 أشخاص سنويًّا، وتجرح نحو 100-150 شخصًا، بينما في الولاياتالمتحدة تقتل بالمتوسط 57 سنويًّا، وعندما تضرب صاعقة قريبًا منك قد تسبب تلفًا في طبلة الأذن، وفي الغالب تسقط أرضًا لشدة الموجات الصوتية المتولدة عن الصاعقة. وأفاد بأن أكثر مكان أمنًا بعيدًا عن الصواعق هو السيارة والمنزل – بإذن الله – وفي المنزل ينبغي أن تكون بعيدًا عن أجهزة الكهرباء بأنواعها، والمعادن، وقد تضرب الصاعقة السيارة وتدمر أجهزتها الكهربائية، وينجو راكبها في حالة عدم لمسهم أي معدن فيها. وحذر "المسند": في حالة العواصف الرعدية الشديدة يجب الابتعاد عن جميع الأجهزة الكهربائية والمعادن وأدوات السباكة في البيت، ولا تستحم أثناء العواصف الرعدية الشديدة، وإذ كنت تعمل خارج البيت في حالات العواصف الرعدية الشديدة فابتعد عن الأشجار والأعمدة والمباني العالية والمناطق المرتفعة. كما حذر من العمل بالكمبيوتر المرتبط بسلك الكهرباء أو البلاي استيشن عند حدوث العواصف الرعدية النشطة؛ إذ تجعلك في غير مأمن من الصاعقة. وتابع "المسند": وفي حالة العواصف الرعدية النشطة يفضل فصل التيار عن الأجهزة الكهربائية؛ فقد يتم تفريغ الشحنات الكهربائية من البرق عبرها فتحرقها. أما بالنسبة لاستخدام اللاب توب بدون توصيله بالتيار أو بخط الهاتف (الإنترنت) أثناء حدوث العاصفة الرعدية الشديدة فلا خطر فيه. وفصّل "المسند": لحماية كمبيوترك وبياناتك لا تجعل الجهاز موصلاً بالكهرباء أثناء حدوث العواصف الرعدية الشديدة. وعند استخدام الاتصال أثناء العواصف الرعدية عبر هاتف المنزل يُعتبر موصلاً للشحنات الكهربائية التي قد تأتي من قبل الصاعقة؛ فيحذر استخدامه. كما لم يثبت علميًّا خطورة استخدام الجوال أثناء حدوث الصواعق، خاصة إذا لم يكن في حالة شحن، ومع ذلك أنصح بعدم استخدامه أثناء مرور العاصفة الرعدية النشطة. وأشار: قد تضرب الصاعقة مستخدم الجوال، لا لكونه يستخدمه وأنه جاذب، ولكن لكونه واقفًا في مكان مرتفع عن الأرض فحسب، أو قريب من شجرة، أو كتلة معدنية.. ومع ذلك أنصح بعدم استخدامه. وختم بقوله: الذين تضربهم الصاعقة هم بقدر من الله وقفوا في المكان الخطأ في الوقت الخطأ، بمعنى أن الله مقدر أن تضرب الصاعقة هذا المكان بهذا الزمان، سواء كنت أنت موجودًا أو لا. بعبارة أخرى: أنت لست بمحرض لجذب الصاعقة. والله أعلم.