قال محمود الزهار، عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن الاتصالات مع السلطات المصرية لم تتوقف، وما زالت مستمرة، ومصر لم تتراجع عن رعاية جلسات استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الكيان الصهيوني حول تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأضاف الزهار، خلال لقاء سياسي نظمته حركة حماس في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة مساء السبت، أن المصريين يعلمون أن حركة حماس لا علاقة لها بالتفجيرات وعمليات القتل في سيناء، وقال: "نتألم لما يحدث فيها، وليس لنا تدخل بمن يحكمها". وأشار إلى أن مخزون المقاومة في الضفة المحتلة يجب أن يُراهن عليه، وقضية الدهس أحد اختراعاتها، داعيًا إلى ضرورة أن يطور الفلسطينيون أسلحتهم لتضرب كل شبر في فلسطينالمحتلة وقال: "هذه مهمتنا وإن لم نفعل ذلك فنحن نخونكم". وأكد أن حركته لن تسمح بحصار الشعب الفلسطيني في غزة، مشدداً على امتلاك الحركة للقوة التي من خلالها لن تخذل أهل غزة، وأن حركته ليست مغرمة بالحرب، مستدركاً بالقول: "نحن نستطيع بوسائل متعددة أن نؤلم العدو الإسرائيلي". وبيّن الزهار أن أنفاق المقاومة ضربت نظرية الأمن القومي الصهيوني، مجدداً رفض حركته إنشاء جيش الاحتلال منطقة عازلة على حدود غزة. واتهم الزهار رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس بعدم الرغبة في إتمام المصالحة ونجاحها، مبدياً استغرابه من توجيهه الاتهام لحركة حماس بتفجير سبعة بيوت لقيادات فتح بغزة، مؤكداً أن ذلك لم يحصل. وأشار إلى أن المعابر مع الاحتلال لا علاقة لحماس بها، وأن الجميع ينتظر من حكومة الوفاق استلام معبر رفح. واستنكر الزهار استمرار التنسيق الأمني في الضفة المحتلة، نافياً إمكانية نجاح برنامج المقاومة دون تنفيذ بنود المصالحة.