قال القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار إنه من الصعب أن يتم الحديث عن أداء الحكومة الفلسطينية الجديدة (حكومة التوافق الوطني)، لأنها لم تكمل أسبوعها الأول. وأضاف الزهار في تصريحات صحفية له "هذا أمر غير منطقي أن نحكم على أداء الحكومة في الوقت الحالي". وتابع "هذه الحكومة نبتت قبل أيام، وهناك وزارات لم تسلم مثل الداخلية والعمل عندما نريد أن نحكم على حكومة على أقل تقدير يجب أن يكون بعد 100 يوم ، لذلك يجب أن نعطيها فرصتها بعمل أشياء جيدة للشعب الفلسطيني وللوصول إلى ما يتمناه الشعب من المصالحة". وحول معبر رفح الحدودي الذي تحدثت بعض وسائل الإعلام عن نية مصر اعادة فتحه قريبا بعد زيارة الرئيس الفلسطيني للقاهرة تساءل الزهار قائلاً "في ظل هذا الحديث والكلام الذي سمعناه عن معبر رفح، هل الحكومة الوطنية تحدثت بذلك؟ هل زارت مصر حتى نأتي بهذه الأخبار؟ من الذي جلس معهم من الحكومة، لا يوجد تطورات في أمر معبر رفح". وتابع حديثه "ليس من الحكمة أو المنطق أن نقيس الأمور بناءً على أشياء معينة.. قبل أن تجلس الحكومة الجديدة مع مصر، حتى نعرف أشياء جديدة عن المعبر الذي نأمل خيراً في إعادة فتحه". وحول نشر عدة تقارير إسرائيلية حول تطوير كتائب القسام الجناح العسكري لحماس لصواريخ بعيدة المدى محلياً ومواصلة جلب السلاح وتصنيعه في غزة، قال الزهار "اسرائيل تحاول دائماً تضخيم غزة، والناس تأخذ حرصها وحذرها، لأن شيم الغدر موجودة في اسرائيل". وأضاف الزهار "اسرائيل تخشى كثيراً من الضفة الغربية" ، وعن سبب هذه الخشية قال "إذا توقف التنسيق الأمني سوف يشكل تهديداً كبيراً لإسرائيل، لذلك هي تصب كل خوفها في الضفة الغربية من ناحية التنسيق الأمني". وتابع "غزة دائما شوكة في حلق اسرائيل، الآن أجواء المصالحة ايجابية وتحاول ان تصنع مشاكل بغزة من خلال تضخيم سلاح المقاومة الثابت"، مؤكداً القول "الشعب الفلسطيني حريص وحذر". من جهة ثانية استشهد صياد فلسطيني صباح امس برصاص الجيش الاسرائيلي شمال قطاع غزة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة بغزة الدكتور اشرف القدرة أن الصياد عماد شكري سالم (52 عاماً) من سكان بيت لاهيا استشهد صباح الاحد نتيجة اصابته بطلق ناري في الصدر جراء استهداف مباشر من قوات الاحتلال. وفتحت زوارق بحرية الاحتلال النار على قوارب الصيادين، قبالة شاطئ بحر مدينة غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين. وقال شهود عيان ان زوارق الاحتلال فتحت النار على الصيادين وقواربهم في بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، وهم في مساحة الصيد المسموح بها وهي ستة أميال بحرية، ما أدى إلى إعطاب وتضرر عدد من مراكب الصيد، واضطرار الصيادين للهرب إلى شاطئ البحر، خوفاً من الاصابة أو الاعتقال.