أكد نور الدين العرباوي، القيادي في حركة النهضة، رفع السلطات الفرنسية الإقامة الجبرية عن الناشط الإسلامي صالح كركر (64 سنة)، الذي يعتبر أحد المؤسسين الثمانية للحركة الإسلامية في تونس، وأحد أهم المنظرين لها. وقال العرباوي إن كركر عاش في فرنسا تحت الإقامة الجبرية دون محاكمة منذ قرابة 18 سنة كان خلالها ممنوعا من مغادرة منزله، ورجح عودته القريبة إلى تونس بعد غياب عن المشهد السياسي التونسي فاق 20 سنة، بحسب ما كشف عنه ل"الشرق الأوسط". وتحمل كركر لمدة طويلة مسؤوليات في حركة النهضة؛ من بينها نيابة رئاسة الحركة ورئاسة مجلس الشورى إلى أن ترأس حركة النهضة سنة 1987، وكان أيضا المسؤول عن الجناح العسكري للحركة. ودخل كركر فرنسا بصفته لاجئا سياسيا بعد فراره من حكم بالإعدام أصدره ضده نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي وذلك سنة 1987، كما حكم عليه غيابيا بالسجن المؤبد سنة 1991 بتهمة محاولة قلب نظام الحكم. وكانت السلطات الفرنسية قد اتخذت قرارا بفرض الإقامة الجبرية عليه منذ سنة 1993 على إثر زيارة لوزير الداخلية الفرنسي آنذاك شارل باسكوا إلى تونس ورجع منها بقائمة تضم 40 لاجئا سياسيا من حركة النهضة مطلوبين من نظام بن علي، على رأسهم كركر الذي وضعته السلطات الفرنسية تحت الإقامة الجبرية منذ ذلك التاريخ، ولم تسلمه للسلطات التونسية.