قالت شركة طيران العال الصهيونية، إنها قدمت التماساً أمس الأربعاء أمام المحكمة العليا، لإلغاء تصريح الرحلات الجوية المباشرة بين نيودلهي وتل أبيب عبر المجال الجوي السعودي. وبدأت شركة الطيران الهندية باستخدام الطريق الجديد في 22 مارس وانخفضت مدة الطيران بفضل ذلك لأكثر من ساعتين. وكانت المملكة قد حظرت في السابق الرحلات الجوية المتجهة إلى دولة الاحتلال الصهيوني "إسرائيل" من المرور فوق أراضيها. ولا تعترف المملكة بدولة الاحتلال ولا توجد علاقات دبلوماسية بينهما. ورفعت السعودية الحظر، للخطوط الهندية فقط، عن مجالها الجوي أمام الطيران المتجه لدولة الاحتلال والمفروض منذ 70 عاماً. وبما أن السعودية لا تسمح للطائرات الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي، تقول شركة "العال" التابعة للكيان الصهيوني إنها "ضحية منافسة غير عادلة". وترى الشركة الإسرائيلية أن السماح لشركات الطيران الأخرى باستخدام مجالها الجوي يضر بمصالحها، خاصة وأنها مضطرة لسلك طريق أطول لتجنب المرور في المجال الجوي السعودي، كما تحمل حكومة بلادها المسؤولية عن حدوث هذا الضرر. وقال مدير عام شركة "العال" غونين أوسيشكين إن "الحكومة لا تدرك مدى الضرر الذي تسببت به للشركة". وأضاف "اليوم الهند وغدا تايلاند وبعدها كل طيران الشرق، من المستحيل تقييم حجم الضرر الذي تسبب فيه قرار الحكومة لموظفي الشركة البالغ عددهم 6000 موظف". وقد أشارت الشركة إلى أن تكلفة الرحلة التي تقوم بها الشركة الهندية "أقل من تكاليف رحلاتنا بنسبة 47 % بسبب اختصار الطريق فوق السعودية واختصار الوقت". لكنها أردفت أنها "قوية ولا تريد التعويض المالي، لكن يصعب الشرح للمسافر لماذا تستغرق رحلتها وقتاً أطول مقارنة بالخطوط الهندية؟!". وباتت الرحلة بين الهند وتل أبيب تستغرق خمس ساعات بالطيران فوق السعودية بينما تستغرق الرحلة مع طيران العال سبع ساعات. وكان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلنا عن الرحلات الجديدة بين تل أبيب ونيودلهي في يوليو من العام الماضي، لكن فكرة استخدام المجال الجوي السعودي لم تطرح إلا بحلول يناير الماضي.