حذَّرت متخصصة في علوم الكيمياء الحيوية، من تناول المكملات الغذائية والفيتامينات وغيرها من الأدوية دون استشارة طبية، وعدم الانجراف خلف الدعايات الجاذبة، والتأكد من التقنية المستخدمة في المختبر أثناء إجراء التحاليل الطبية، لإعطاء نتائج دقيقة وصحية للوصول إلى تشخيص طبي سليم. وأوضحت المتخصصة في علوم الكيمياء الحيوية نسرين أبو الجدايل أن ظاهرة تناول المكملات الغذائية انتشرت بكثافة في المجتمعات خلال الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن ظاهرة تناولها أصبحت دون استشارة أو وصفة طبية، وهو ما قد ينعكس سلبا على صحة الإنسان بسبب تركيبة بعضها غير المعروفة، أو عدم مواءمتها الشخص الذي يتناولها. وأضافت وفقا ل"الوطن": «المكملات الغذائية هي تعويضية عن بعض الأغذية والعناصر الغذائية التي لا يتناولها الأفراد بشكل دائم وطبيعي، أو نتيجة لخلل في العملية البيولوجية التي تتم داخل الجسم». وأبانت أبو الجدايل أن بعض هذه المكملات تؤثر سلبا على نتائج الفحوصات المخبرية، حيث إن مادة «بيوتين» المعروفة بفيتامين B-7، تعد أحد هذه العناصر المتداخلة في تركيب الكثير من المكملات الغذائية، والتي تتداخل مع بعض الفحوصات المخبرية ما يؤثر سلبا على صحة نتائج المختبر، بحسب ما تم نشره من قبل منظمة الغذاء والدواء الأميركية. ولفتت أبو الجدايل إلى أن مادة «البيوتين» تستخدم كعلاج للشعر وتحسين حالة الأظافر والبشرة، ولكن المشكلة تكمن في أن بعض هذه المكملات الغذائية تحتوي على كميات عالية من المركب المذكور أكثر من الموصى باستخدامه، في علاج الشعر والبشرة والأظافر، باعتبار أن الجرعات العالية تستخدم في علاج بعض الأمراض العصبية مثل التصلب المتعدد.