يعتبر ال"بيوتين" أحد أهم فيتامينات المجموعة (ب)، وتتمثل مهامه الأولية في المساعدة على استقلاب الأحماض الأمينية والدهنيات والسكريات. ويعتبر البيوتين ضرورياً لصحّة الجلد والشعر والأظافر، من هنا فإن نقصانه يظهر على شكل التهابات جلدية، وتساقط في الشعر، وجفاف في البشرة، كما يؤدي نقص البيوتين إلى المعاناة من التعب، وإلى الإصابة بالتشنُّجات العضلية لأن الجسم لا يستطيع استعمال سكر الجلوكوز جيداً كمصدر للطاقة. ويساهم البيوتين في خفض الوزن من خلال دوره كمساعد أنزيم يشارك في تفكيك الأطعمة، خصوصاً المركبات السكرية، ويتم تفعيل هذه الخاصية أكثر بوجود معدن الكروم. ويشيع استعمال البيوتين في علاج تساقط الشعر والأظافر الهشّة مع أنه لم تظهر بحوث علمية تثبت صحة هذا التوجه، ما عدا الحالات التي يُسجّل فيها نقص مهم في مستوى الفيتامين. ويعطى فيتامين البيوتين مع أشقائه من فيتامينات المجموعة (ب) لعلاج الخدر والآلام في أصابع اليدين والقدمين، خصوصاً لدى مرضى السكري. يتواجد البيوتين في الكثير من الأغذية المختلفة، مثل الخميرة، والأرز الأسمر، وصفار البيض، واللوز، الخيار، والقنبيط، والطماطم، والجزر، والسبانخ، والفراولة، والحليب، والسلائب، ولحم العجل، والدجاج. أما في شأن الكمية اليومية التي ينصح بها من البيوتين فتبلغ 60 ميكروجراماً، وهناك من ينادي بأكثر من ذلك أي 100 ميكروجرام، وتزيد الحاجة إلى تناول كميات عالية من البيوتين لدى الأشخاص المدخنين والحوامل والمرضعات ومتناولي المضادات الحيوية والمصابين بأمراض معوية تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية، خصوصاً الفيتامينات. وفي ما يلي أهم الأغذية الغنية بالبيوتين، ومقداره في كل 100 جرام منها: خميرة الخبز 200 – 220 ميكروجراماً. المكسرات 60 – 80 البيض 50 – 60 رقائق الشعير ورشيم القمح 20 – 25 حليب البودرة قليل الدسم 15 – 20 حليب البودرة كامل الدسم 12 – 15 السمسم ورخويات البحر والسردين والرنجة 10 – 12 السلمون والماكرو 8 – 10 الخضراوات 5 – 11 الحبوب والبقول الجافة 1 – 3 الفواكه 1 – 4