كشفت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان في العالم العربي اليوم (الخميس) عن ارتكاب الميليشيا الحوثية 20 ألف انتهاكا ضد المرأة اليمنية خلال الثلاث السنوات الماضية، معربة عن استنكارها الشديد إزاء تلك الانتهاكات التي سببت معاناة كبيرة للمرأة اليمنية. وقالت "رايتس رادار" التي تتخذ من هولندا مقرا لها في بيان لها اليوم العالمي، إن «الانقلابين الحوثيين مارسوا عمليات قمع وهدر لكرامة المرأة اليمنية وحرمانها من ابسط الحقوق، بالإضافة إلى ممارسة انتهاكات جسيمة ضد المرأة تمثلت في القتل والإصابة والعنف والاعتقال والتحرش الجنسي وتشريد الآلاف من النساء». وأوضحت أن عام 2015 شهد عددا كبيرا لحالات الانتهاكات ضد المرأة حيث تم رصد نحو 105 حالات قتل للنساء بقذائف مسلحي الحوثي ونحو 248 حالة إصابة للنساء بالقصف العشوائي على الأحياء السكنية في محافظتي عدن وتعز، بالإضافة إلى 3230 حالة إصابة بحالات نفسية، منها حالات فقدان ذاكرة، و41 امرأة فقدت جنينها جراء القذائف المدفعية على الأحياء السكنية، بالإضافة إلى حرمان 44884 فتاه من التعليم وسجلت 6 حالات اعتداء على ناشطات واقتحام منازل وتعرضت أكثر من 4893 امرأة للنزوح بسبب المواجهات المسلحة خلال 2015. وتحدثت تقارير حقوقية عن تهجير نحو 9517 أسرة في محافظة تعز لوحدها، شكلت النساء نحو 60 % من نسبة المهجرين و25 %أطفال خلال الفترة من سبتمبر 2015 وحتى أكتوبر 2017. وذكرت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، وهي هيئة يمنية مستقلة، أنها حققت مؤخرا في 760 حالة انتهاكات وقعت ضد النساء في اليمن تضمنت 314 حالة قتل لنساء و400 حالة إصابة، إضافة إلى 16 حالة إصابة بالألغام الأرضية من النساء، وتعذيب 11 امرأة وحالة إخفاء قسري، والتي وقعت منذ بداية الحرب مطلع 2015 وحتى نهاية 2017. وشملت حالات الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة في اليمن خلال فترة الحرب الراهنة، حالات عنف وحالات تحرش لفظي وجنسي وانتهاكات جسدية وصلت حد الاغتصاب والقتل، وحالات زواج قاصرات بالإضافة إلى حالات إصابات واحتجازات غير قانونية والحرمان من التظاهر والوقفات الاحتجاجية وإعاقة المرأة من الحصول على حقوقها في التعليم والرعاية الصحية. وذكر البيان أن «مسلحي الحوثي، فرضوا حالة الإقامة الجبرية على عشرات من الناشطات والقيادات النسائية، وتم منعهن من ممارسة أي نشاط في صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم».، وتعرضن للتهديد بالتصفية الجسدية في حال مخالفتهن لذلك، ما اضطر الكثير منهم إلى النزوح إلى أماكن بعيدة عن سيطرة المسلحين الحوثيين. ودعت رايتس رادار الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية إلى العمل المشترك من اجل تفعيل مبدأ عدم الإفلات من العقاب ووقف الانتهاكات ضد المرأة في اليمن.