في وقت يواصل فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بجدة، جهود التنسيق مع الجهات الأمنية للبحث عن الفتاتين الهاربتين من دار الضيافة، أكدت مصادر أن دار الضيافة يضم حالياً نحو 14 سيدة تتراوح أعمارهن بين 18 و30 عاماً، رفضت أسرهن تسلمهن، وقد ينخفض العدد في حال نجاح جهود الدار في إقناع أسرهن بتسلمهن في الأيام المقبلة. وتوقعت المصادر أن تشهد المرحلة القادمة تنقلات وتغييرات تصب في صالح العمل، خصوصاً بعدما شدد مدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة، عبدالله آل طاوي، على أهمية التعامل الإنساني مع جميع المستفيدين والمستفيدات من خدمات الوزارة، واصفاً مَن يعمل في الوزارة بأنه يتشرف بخدمة هؤلاء. وطالب آل طاوي العائد لمقر علمه القديم، بعد غياب عامين أمضاهما في منصب وكيل مساعد في إمارة منطقة مكةالمكرمة، بفتح تحقيق عاجل بشأن هروب الفتاتين، وإعداد تقرير عاجل عن الأوضاع. من جانبه، أكد مدير فرع جمعية حقوق الإنسان بجدة صالح سرحان الغامدي ل «عكاظ»، أن القسم النسائي في الجمعية رصد جملة من الملاحظات خلال زيارات سابقة لداري الحماية والضيافة في جدة، واصفاً الوضع هناك بأنه «أسوأ مما كان». وبيَّن أن الملاحظات تضمنت أن الدارين للفتيات في جدة تقعان في مكان غير مناسب جنوبي جدة، ويتم تجميع عدد من الفتيات النزيلات. كما رصد التقرير ضعف البرامج التأهيلية والنفسية والاجتماعية للنزيلات وعدم وجود أنشطة لهن والنظرة السلبية تجاههن، فضلا عن حرمان نزيلات من وسائل الترفيه ومنها الجوالات والحاسب الآلي ومنعهن من مواصلة التعليم حسب إفادة بعض النزيلات، فضلاً عن عدم السماح لهن بالخروج بسبب مخاوف من هروبهن لاسيما في دار الضيافة، وهناك شكاوى حول سوء الإعاشة بشكل عام من تغذية وخلافه. وأضاف أن النزيلات في دار الضيافة قضين عقوبة وواجهن أسرا لم تقبلهن وبيئة مجتمعية طاردة لهن وبالتالي يفترض أن تكون دار الضيافة مقر إيواء مناسباً لظروفهن يوفر لهن أدنى درجات الرعاية الشاملة.