عبرت طالبات "جامعة حفر الباطن" عن شكواهن من الإِجْرَاءَات الروتينية، والمشاكل الأكاديمية والخدمية التي يُعَانِين منها دون حل؛ وقَالُوا إنهن يُحرمن – بِحَسَبِ قولهن – من الأمور الطبيعية مثل إحْضَار الطعام المنزلي. واسْتَعْرَضَت طالبة ب"كلية المسار العلمي" – سنة تحضيري – فِي حديث مع "تواصل"، جملة من المشاكل التي تؤرق جميع الطالبات، بقولها: "لا يوجد لدينا فِي الجامعة تخصصات طبية، فقط تمريض ومختبرات". وأَشَارَت إِلَى أنه "قبل وفاة الملك عبدالله، أمر بفتح قسم طب وصيدلة بجامعة حفر الباطن، وَحَتَّى الآن مَا وجدنا أَيْ تطور من ناحية الأقسام الطبية، رغم أن المباني جاهزة، لكن عذرهم أنه لا يوجد هَيْئَة تدريس". مشاكل أكاديمية وحول المشاكل الأكاديمية التي توجد فِي الجامعة، قَالَت الطالبة: "بالنسبة لي كطالبة بالسنة التحضيرية، أواجه مشكلة أن هَيْئَة التدريس بمادة الإنجليزي سيئة، أجلس أربع ساعات يَوْمِيّاً وأنا غير مستوعبة لشرح الدكتورة، وأَيْضاً الجامعة لا تطبق القوانين بالنسبة لإعادة المادة". وفِي ذَاتِ السِّيَاقِ، عرضت طالبة أُخْرَى من "كلية الخفجي للبنات" ل"تواصل" معاناتها فِي الجامعة، قائلةً: "منذ دخولي للجامعة وأنا أريد تخصص الإنجليزي، وعندما تحدثت مع المسؤولين والقبول، أخبروني بضرورة إنهاء السنة التحضيرية؛ ومِنْ ثَمَّ يمكن أن تتخصصي أَيْ تخصص عملي، ثم نحولك لمسار أدَبِي وتدخلي القسم". وأَضَافَت: "طبقت مَا أخبرني بهِ المسؤولون، وصار لي عام ونصف، فأنا بالمستوى الرابع، وعندما تحدثت معهم، قَالُوا لي عميد جامعة حفر الباطن يرفض طلب تحويلك من مسار عملي إِلَى أدبي، رفعت لهم سبعة خطابات ولا يوجد رد". وَأَشَارَت الطالبة إِلَى أنها درست فِي المراحل الأولى بالولايات المتحدة، وتتقن الإنجليزية ببراعة، وتريد أن تتخصص بها لخدمة الوطن، وأَضَافَت، "للأسف جامعة حفر الباطن لا تصلح لطموحي، وكلية الخفجي قليلة التخصصات، أحلم بالالتحاق بجامعة الملك سعود". مشاكل حياتية فيما تحدثت الطالبة ب"كلية المسار العلمي" عن جانب جديد من المعاناة، قائلةً: "مشكلة الأكل سيئ جِدّاً فِي الجامعة، ونعاني أَحْيَاناً من الجوع، وَإِذَا أكلنا نتعرض للتسمم". وتطابق حديث الطالبة الأولى مع طالبة "كلية الخفجي" بِشَأْنِ سوء جودة الطعام، مُؤكّدَة أن الكلية لا تسمح للطالبات بجلب الطعام المنزلي، أو طعام من الخارج، حيث يعتبر طعام الكافتيريا الخَاصَّة بالكلية سيئاً. وكانت هذه المشكلة الأكثر رواجاً فِي هاشتاق "#طالبات_جَامِعَة_الحفر_في_ياهلا"؛ إِذْ إِنَّ الطالبات أكدن أن الجامعة تحرمهن من إحْضَار طعام منزلي، بل لا تراعي حَالَة الطالبات اللاواتي هن فِي مرحلة الحمل ويحتجن لتغذية جيدة. تعنت الإِدَارَة ورداً على سؤال بِشَأْنِ التواصل مع إِدَارَة الجامعة حول هذه المشاكل لحلها، أجابت الطالبة بكلية المسار العلمي، قائلةً: "تم التواصل مع إِدَارَة الجامعة بِخُصُوصِ الكافتيريا، ووالدي ذهب شخصياً للإِدَارَة، وقَالُوا يجب إحْضَار تقرير طِبِّيّ بأن ابنتك تسممت". يُشَارُ إِلَى أن هاشتاق "#طالبات_جَامِعَة_الحفر_في_ياهلا" تصدر قائمة التريند – الأكثر تَدَاوُلاً على تويتر – حيث شاركت مئات الطالبات بتَغْرِيدات تعرض مشاكلهن.