كلّفت الأجهزة الأمنية في مدينة لوس أنجليس الأمريكية، فريقاً خاصاً بالتحري، لمراجعة مئات من تسجيلات الكاميرات الموزعة في مناطق مختلفة ومتباعدة، من أجل البحث عن إثباتات إضافية على المتهم بقتل المبتعث عبدالله القاضي. وتمت عملية نقل القاتل، وهو المواطن الأمريكي أوجستين روزيندو فرنانديز (28 عاماً) من الإصلاحية إلى السجن المركزي ظهر أمس، واعتُمد تسجيل المحاكمة تحت رقم «PA08227101» في محكمة سان فيرناندو، فيما انتهى فريق الطب الشرعي من فحص جثمان الفقيد القاضي، وتم تجهيزه للسفر إلى المملكة. وتحددت موعد الجلسة الأولى لمحاكمة المتهم بقتل القاضي تحددت في 18 نوفمبر المقبل، في الثامنة والنصف صباحاً، بفرع المحكمة التابع لمقاطعة سان فيرناندو. وكان الغرض من تأخير هذه الجلسة تمكين مكتب المدعي العام من جمع أدلة إضافية تقوي ملف القضية لطلب تثبيت حكم الإعدام، واحتاجت الأجهزة الأمنية إيجاد اعترافات صريحة بالتآمر، والقتل، إضافة إلى التمكن من إيجاد شهود لإقناع هيئة المحلفين بحكم الإعدام، وكشف تواطؤ آخرين في الموضوع للقبض عليهم. وأوضحت المصادر أن الحكم بالإعدام "ليس مؤكداً حتى الآن"، لافتة إلى أنه خاضع لرأي القاضي وهيئة المحلفين، وربما يستقر الرأي على الحكم بالسجن المؤبد، مع عدم إمكان العفو في وقت لاحق، مؤكدة أن القاتل الحقيقي حتى الآن هو فيرنانديز، وذلك بحسب الأدلة الشرعية، وفقًا ل"الحياة". ولفتت إلى أن جسد المقتول عبدالله القاضي كان محفوظاً في أحد منازل الفاعلين، وتم التخلص منه في الصحراء في وقت لاحق، وذلك ما أثار شكوكهم من بداية القضية، موضحة أنها تعمل على كشف ذلك من خلال التحريات. وذكرت المصادر أن جثمان القاضي سيتم نقله من طريق "الخطوط السعودية" برحلة مباشرة تصل مطار الملك عبدالعزيز في جدة الخامسة عصر الجمعة، ومن ثم تنقل داخلياً إلى مطار الملك فهد الدولي بالدمام، وأوضحت أن الجثة كانت سليمة نسبياً، على رغم طول فترة البقاء في العراء، وكان الضرر الوحيد وجود آثار خدوش بسيطة وطعنات واسمرار في البشرة.