كَشَفَت مصادر وشهود عيان تفاصيل جديدة حول مَقْتَل الداعية الشيخ عبدالعزيز بن صالح التويجري، الذي لقي ربه على إِثْر رصاصات غادرة، فِي قرية غينية، غربي إفريقيا. وقَالَتِ المصادر: ‘‘إن مجهولين، يعتقد أنهم صيادون محليون فتحوا النار على الشيخ، خلال خروجه من قرية كانتيبالاندوغو الواقعة بين كانكان كبرى مدن المِنْطَقَة ومَدِينَة كرواني، بعد صلاة العشاء، أمس الثلاثاء، وذلك خلال استقلاله دراجة نارية خلف أحد سكان القرية لتوصيله إِلَى سيارته‘‘. وَأكَّدَ شهود عيان، أن الداعية الشيخ "التويجري"، رَحِمَهُ اللَّهُ، ألقى خطبة لم ترُق لقسم من السكان المحليين، وأثارت استياءهم، فقرر بعضهم الترصد له واغتياله، حيث لفظ الشيخ أنفاسه الأخيرة بمكان الحادث، بعد تلقيه رصاصتين فِي الصدر، بينما أُصِيبَ مرافقه على الدراجة النارية بإِصَابَات خَطِيرَة، ونقل إِلَى مُسْتَشْفَى كانكان الإقليمي. وكان دعاة وطلاب علم قد نعوا الشيخ "التويجري"، واتهموا أهل الخرافة والبدعة والتآمر على الحق بأنهم وراء اغتيال الشيخ. ودشن الدعاة وطلاب العلم والنشطاء على "تويتر" هشتاقاً بِعُنْوَان: #استشهاد_الشيخ_عبدالعزيز_التويجري، نعوا فيه الشيخ، واتهم بعضهم الشيعة بالتورط فِي مَقْتَله، مستشهدين بمحاولة قتل الشيخ عائض القرني بالفلبين من مجموعة مشابهة، واغتيال داعيتين كُوِيتِيّين فِي مطعم ببوركينا فاسو. ورغم أن المسلمين فِي غرب إفريقيا سنيو العقيدة، مَالِكِيو المَذْهب، مُنْذُ قرون، يؤكد مراقبون وعلماء أن التشيع أصبحَ يتوغَّل فِي إفريقيا عَامَّة، وغربها خَاصَّة، وأصبحَت الدعوة إِلَى التشيّع ظاهرة هناك، بجهود إيرانية.