اغتال الإرهاب اللواء محمد سعيد مساعد وزير الداخلية المصري للشؤون الفنية، في شارع الهرم في العاشرة صباح أمس إثر تعرضه لإطلاق نار. وأكد مصدر أمني، أن اللواء محمد سعيد، تلقى عددا من الرصاصات في الصدر والرقبة من بندقية آلية يحملها ملثم من أعلى دراجة نارية بدون لوحات معدنية، فور خروجه من منزله بشارع الهرم. وقال شهود عيان من أهالي المنطقة، إن الجريمة نفذها شخصان ملثمان يستقلان دراجة نارية، حيث أطلقا وابلا من الرصاص من سلاح آلي كان بحوزة أحدهما على اللواء سعيد فاستقرت نحو 14 رصاصة في جسده، مما أدى إلى مقتله فيما لاذا المجرمان بالفرار. وأكد شهود عيان أن المتهمين شوهدا في وقت سابق وهما يتجولان في المنطقة ويراقبان منزل الضابط الشهيد. وقال المصدر الأمني أن اللواء سعيد كان يعمل في جهاز أمن الدولة، مشيرا إلى أن التحريات الأولية تؤكد وجود دافع سياسي وراء اغتياله. وأدان رئيس مجلس الوزراء، الدكتور حازم الببلاوي حادث الإرهاب الآثم. وتقدم الببلاوي بالتعازي إلى أسرة الشهيد، وأكد أن هذا الحادث الجبان لن يزيدنا إلا إصرارا على تطهير مصر بكاملها من الإرهاب. وفي تعقيب له، أكد اللواء فؤاد علام وكيل جهاز أمن الدولة الأسبق أن الاستهداف الشخصي للواء محمد سعيد يرتبط بحساسية موقعه، لافتا إلى أن رئيس المكتب الفني موقع هام فى وزارة الداخلية. واعتبر السفير محمد العرابي، رئيس حزب المؤتمر ووزير الخارجية الأسبق، اغتيال اللواء محمد السعيد، يعني دخول مصر مرحلة جديدة من العنف، وهي رسالة «سلبية» للداخلية في يوم محاكمة المعزول. من ناحية أخرى، تعرض منزل الشيخ عباس شومان، وكيل شيخ الأزهر، لهجوم بالمولوتوف من جانب طلاب الإخوان بجامعة الأزهر، في الثانية والنصف من فجر الثلاثاء واشتعلت النيران بالمنزل، إلا أن الجيران استطاعوا السيطرة عليها وإخمادها، نظرا لعدم وجوده بالمنزل. وقال وكيل الأزهر، إن الطلاب ألقوا رسالة في منزله، هددوه فيها هو وأبناءه، بأنه إذا لم يقدم استقالته من منصبه ويخرج لهم طالبات الإخوان المحتجزات على ذمة العديد من القضايا. ورد الشيخ عباس شومان، على تهديدات طلاب الإخوان قائلا: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.