حذرت المساحة الجيولوجية من خطورة المياه الجوفية على المباني والأبراج في حال ارتفاع منسوبها أعلى من مستوى التأسيس؛ كونه يؤثر سلباً على أساسات تلك المباني، خصوصاً مع زيادة تركيز عنصري الكبريتات والكلور في المياه الجوفية. وأكد مساعد رئيس المساحة الجيولوجية، د. عبدالله العطاس، أن عنصري الكبريتات والكلور يتفاعلان مع مكونات الخرسانة، فيتسببان مع الزمن في تشققها وتفتتها؛ ما يؤدي إلى تآكل الأسمنت وحديد التسليح غير المطابق للمواصفات والمقاييس، الذي يقود إلى إضعاف تلك الأساسات الداعمة للمباني، إضافة إلى أن تسرب المياه – عبر الفواصل الإنشائية – سيؤدي إلى تجمع المياه في بدرومات تلك المباني. وأوضح أن ارتفاع منسوب المياه الجوفية – بشكل عام – يؤدي إلى رفع درجة إشباع التربة بالمياه في معظم المساحات التي تغطيها المدينة؛ ما يؤدي إلى حدوث أضرار عامة على البنية التحتية للمدن، الأمر الذي تنتج عنه خسارة مالية تنهك القطاعين العام والخاص. وأضاف "العطاس" أن "بناء الأبراج غير المطابقة للمواصفات والمقاييس، إذا كان المقصود عدم مطابقة موقع المشروع للمواصفات والمقاييس من الناحية الجيوهندسية، فلا بد أولاً من عمل دراسة جيوتقنية شاملة تشمل دراسة الخواص الهندسية لتربة وصخور الموقع المراد البناء عليه، بحيث تحفر جسات عميقة قد تصل إلى صخور القاعدة، وذلك بحسب ارتفاع المبنى؛ ومن ثم معرفة الخواص الهندسية للموقع، وذلك لتصميم أساسات مناسبة تتحمل ارتفاع وحمولة المبنى"، بحسب "الحياة". وبيّن أنه في حال عدم تنفيذ هذه الدراسة بالشكل الصحيح، فإن ذلك يؤدي إلى حدوث تشققات في المبنى؛ ومن ثم حدوث انهيار، لافتاً إلى أن مواصفات هيكل وشكل المبنى ليس لهيئة المساحة الجيولوجية أي علاقة بذلك.