"أعاني مرضاً حال دون استمراري في عملي؛ فأُحلت للتقاعد وعمري لا يتجاوز (25 عاماً)، ومتزوج وأعول أُسْرة مكوَّنة من زوجة وطفلتَيْن، وأكبر إخواني، ووالدي دخله لا يكاد يفي باحتياجاته، ومعاشي لا يزيد على 1700 ريال. اضطررتُ تحت ضغط ظروف الحياة للعمل على سيارة بالأجرة من عسير إلى جدة أو تبوك، ولشدة الضغوط عليّ كنت أضغط على نفسي لتدبير إيجار السيارة اليومي، وما يعينني وأسرتي على الحياة؛ فتراكمت عليّ المخالفات المرورية، ووصلت إلى مبلغ 59400 ريال، وزادت حالتي الصحية سوءاً؛ فتوقفتُ عن العمل. حاولتُ البحث عن حل مع المرور إلا أنه طُلب مني الدفع وأنا لا أملك حتى قوت أولادي، وبلا عمل". بهذه الكلمات بدأ الشاب (إ . م ) حديثه إلى "سبق" قائلاً : "لا أعرف كيف أتصرف، وأُغلقت الأبواب في وجهي، ما بين مخالفات مرورية سُجِّلت عليّ تحت ضغوط نفسية هائلة وأحوال معيشية سيئة، وحال أسرتي الصغيرة كيف أدبِّر أمر معيشتها. بعد أن حصلتُ على الكفاءة التحقتُ بالعمل في القوات المسلحة، والحمد لله كنت منتظماً في عملي، حتى أصابني المرض، وأخذت أتردد على المستشفيات، إلى أن أُحلْتُ للجنة الطبية التي قررت عدم صلاحيتي للعمل بسبب المرض، وتمت إحالتي للتقاعد بمعاش شهري 1700 ريال ". وأضاف : "تحت ضغوط الحياة؛ حيث إنني متزوج ورزقني الله بطفلتَيْن، الأولى (5 سنوات) والثانية (سنتان)، اضطررت لتأجير سيارة بالأجر اليومي لأعمل عليها بنقل الركاب من عسير إلى جدة أو الرياض أو تبوك؛ لتدبيرنفقات معيشتي، وتحت ضغوط إيجار السيارة اليومي وتدبير أحوال معيشتي كنتُ أعمل ليل نهار، وأضطر لتجاوز السرعة على الطرق؛ فتُسجَّل عليّ المخالفات، حتى وصلت قيمتها إلى59400 ريال؛ فتضاعف عليّ المرض، ولم أستطع الاستمرار في العمل والقيادة والسفر؛ فتوقفت تماماً، وبقيت قيمة المخالفات المرورية، وتراكمت عليّ ديون أخرى من سلف وقروض، استأثرت براتب التقاعد. والآن حياتي كلها مهددة، لا أستطع تدبير نفقات حياتي اليومية، ولا إعالة أولادي، والأكثر من ذلك البلاء الكبير والشبح الذي يطاردني؛ فمن أين لي بدفع 59400 ريال مخالفات مرورية!! حاولت التوسط لدى المرور لتخفيض المبلغ فكان الرد (الدفع كاملاً)!". مضيفاً "من أين لي بالمبلغ؟ حياتي ستُدمَّر؛ فلا عمل ولا دخل، وهناك أسرة في رقبتي؟".