وصل العدد الإجمالي لمستخدمي الإنترنت في المملكة العربية السعودية إلى 11.4 مليون مستخدم، ونسبة الشركات التي لديها مواقع على الإنترنت في المملكة وصلت إلى 47%، بينما وصل العدد الإجمالي لاشتراكات الهواتف المحمولة إلى قرابة 52 مليون. وذلك حسبما نشرت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تقريرها السنوي لتقنية المعلومات والذي عنونته ب"حول منظومة الإنترنت في المملكة العربية السعودية" وجاءت النتائج مشجعة، كما شهدت مبيعات البرمجيات على مستوى الأسواق الرئيسة لتقنية المعلومات نموًّا سريعًا تلاها خدمات تقنية المعلومات والأجهزة. وذكرت هيئة الاتصالات في تقريرها أن الأبحاث التي أجرتها هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أثبتت أن استخدام الإنترنت يتزايد بين قطاعات المجتمع السعودي كافة، الأمر الذي ساهم في تقليص الفجوة الرقمية في المملكة. وما تزال مستويات تداول التجارة الإلكترونية في المملكة في مراحلها الأولية, فبينما تقوم 30% من الشركات و13% من الجهات الحكومية بالشراء عبر الإنترنت، يقوم فقط 8% من الشركات بالبيع عبر الإنترنت. وعلى وجه الخصوص، ما يزال نشاط الدمج بين البيع التقليدي والإلكتروني (clicks and mortar) في بداياته المبكرة، حيث أن معظم سلاسل البيع بالتجزئة السعودية لم تنشئ بعد قناة للبيع عبر الإنترنت. أما من جهة المستهلك، فما يزال نشاط التجارة الإلكترونية ضعيفًا، على الرغم من أن المسوحات تظهر نية المستهلكين تجربة هذا النشاط في المستقبل. وأظهر التقرير أن معدلات استخدام السعوديون للانترنت عالية بناء على محتوى الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعية. بينما تبقى معدلات استخدام محتوى الوسائط المتعددة والمحتوى التفاعلي أقل. ووجد أن 90% من مستخدمي الإنترنت السعوديين يعتبرون الإنترنت جزءًا أساسيًا من حياتهم الشخصية، والشركات في معظم الأحيان تستخدم الإنترنت للتفاعل مع الجهات الحكومية وللوصول إلى الخدمات المالية والمصرفية. ومن التوصيات التي ذكرت يجب على القطاع العام القيام بمهمته في قيادة اقتصاد الإنترنت من خلال الترويج لأفضل الممارسات في مجال المشتريات الإلكترونية. من جانب الطلب, يجب تسهيل وصول المستهلك إلى الإنترنت بوصفه قناة للتجارة، وتعزيز ثقته في التعامل معها، وتنويع خيارات الدفع، وجعلها أكثر فاعلية. وللاطلاع على كافة تفاصيل التقرير السنوي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات