رفع معالي المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان عميق شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على ثقته الغالية والكريمة بالإذن له بالإفتاء عبر كافة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة، سائلاً الله العلي القدير التوفيق والسداد في هذه المسئولية العظيمة. وأكد الشيخ العبيكان ل"الرياض" إنه سيستأنف أولى حلقات الإفتاء التلفزيونية الأحد عبر القناة الأولى بالتلفزيون السعودي بعد صلاة المغرب والتي سيتلقى خلالها اتصالات المستفتين. وأوضح معاليه أنه سيبدأ الإفتاء كذلك عبر موقعه الإلكتروني وعن طريق رقم الهاتف الجوال الموجود على موقعه والمخصص للفتاوى وباقي وسائل الإعلام الأخرى، وسأل العبيكان الله دوام التوفيق والسداد لمقام خادم الحرمين الشريفين وأن يمتعه الله بالصحة والعافية وطول العمر. وكان خادم الحرمين رعاه الله قد أصدر أوامره الكريمة بالإذن للشيخ العبيكان بالفتوى حيث كان حفظه الله قد قصرها في توجيه ملكي كريم صدر خلال شهر رمضان الماضي على أعضاء هيئة كبار العلماء ومن يأذن له وجاء من ضمن التوجيه السامي الموجه لسماحة المفتي قوله رعاه الله: "أرغب إلى سماحتكم قصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء، والرفع لنا عمن تجدون فيهم الكفاية والأهلية التامة للاضطلاع بمهام الفتوى للإذن لهم بذلك، في مشمول اختيارنا لرئاسة وعضوية هيئة كبار العلماء، واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، ومن نأذن لهم بالفتوى، ويستثنى من ذلك الفتاوى الخاصة الفردية غير المعلنة في أمور العبادات، والمعاملات، والأحوال الشخصية، بشرط أن تكون خاصة بين السائل والمسؤول، على أن يمنع منعاً باتاً التطرق لأي موضوع يدخل في مشمول شواذ الآراء، ومفردات أهل العلم المرجوحة، وأقوالهم المهجورة، وكل من يتجاوز هذا الترتيب فسيعرض نفسه للمحاسبة والجزاء الشرعي الرادع، كائناً من كان؛ فمصلحة الدين والوطن فوق كل اعتبار..".