قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) يوم الاثنين ان الولاياتالمتحدة ليس لها الحق في قتل أسامة بن لادن لكنه قال ان هذا لا يعني ان حركة حماس تدعم هجمات القاعدة ضد المدنيين. وطالب مشعل المقيم بدمشق خلال حديث لتلفزيون (فرنسا 24) بالمزيد من الحريات في سوريا حيث نشر الرئيس بشار الاسد قواته المسلحة لسحق انتفاضة مستمرة منذ سبعة اسابيع على نظام حكمه. وقال مشعل انه فيما يتعلق باسامة بن لادن فان الجميع يعرفون ان حماس تختلف عن القاعدة خاصة في عملياتها التي تستهدف المدنيين لكنه اوضح ان كل هذا لا يعطي للولايات المتحدة الحق في القتل كيفما تشاء بدون اي اعتبار للقانون أو ان تغتال عربا ومسلمين وتنحي باللوم عليهم في كل شيء وتتهمهم بالارهاب. وفي ذروة انتفاضة فلسطينية بين عامي 2000 و2005 نفذت حركة حماس عشرات التفجيرات الانتحارية في بلدات اسرائيلية. وتصنف الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي حماس على انها جماعة ارهابية. وتزايدت الاسئلة عن مقتل بن لادن منذ ان اعلن البيت الابيض ان زعيم تنظيم القاعدة لم يكن مسلحا عندما اطلقت قوات أمريكية خاصة النار عليه فقتلته يوم الاثنين في فيلا كان يختبيء بها في مدينة ابوت اباد الباكستانية. وقال مشعل الذي كان يتحدث عبر مترجم ان القاء جثة بن لادن في البحر امر غير مقبول ويمس كرامة المسلمين. واتخذ مشعل موقفا حذرا تجاه الاحداث في سوريا لكنه دعا الى المزيد من الديمقراطية. وقال انه يريد رؤية المزيد من الاستقرار والازدهار وحكومة اقوى تلبي طموحات الشعب. وطالب بمزيد من الحريات والديمقراطية من اجل مصلحة الشعب والتوصل الى نموذج للعلاقة بين النظام والشعب والمساعدة في دعم البلاد ضد ما وصفه بالعدوان الخارجي. وفازت حماس في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية التي اجريت عام 2006 . وأدلى مشعل بحديثه لقناة (فرنسا 24) في القاهرة بعد حضور حفل توقيع مصالحة استضافته مصر وانهى رسميا اربع سنوات من الخلاف بين حركة حماس ومنافستها حركة فتح وفقا لاتفاق يرمي الى التقدم نحو الهدف الفلسطيني المتمثل في اقامة دولة في الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967. وحث مشعل الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي على دعم اتفاق المصالحة رغم القلق الذي يشعر به كلاهما بسبب رفض حماس الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف. وحذرت حماس اسرائيل من انها اذا واصلت اعتقال الفلسطينيين فلن تفرج الحركة عن جندي اسرائيلي محتجز لديها. وقال مشعل ان الجهود الاسرائيلية للافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الذي اختطف خلال عملية نفذها نشطاء فلسطينيون على الحدود عام 2006 قد تعثرت وألقي باللوم في ذلك على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال مشعل ان نتنياهو هو المسؤول عن تعطيل الافراج عن شليط. واعرب عن امله في استئناف المفاوضات مرة اخرى وألا يجبرهم نتنياهو على خطف جنود اسرائيليين اخرين. ويواجه نتنياهو ضغوطا داخلية متنامية لتأمين الافراج عن شليط وتلبية مطالب حماس بتبادل شليط بناشطين فلسطينيين تعتقلهم اسرائيل بتهمة تدبير تفجيرات مميتة داخل اسرائيل خلال العقد الماضي. وقال مشعل انه اذا كان السبيل الوحيد للافراج عن السجناء الفلسطينيين هو خطف المزيد من الجنود الاسرائيليين فان على السلطات الاسرائيلية ونتنياهو تحمل عواقب عدم الافراج عن السجناء الفلسطينيين.