كشف رئيس قسم الباطنية بمستشفى الملك فهد بالاحساء واستشاري أمراض الكلى الدكتور عبدالعزيز الحافظ عن إن حوالي 18 بالمائة من مرضى السكري بالمملكة بعد مرور 15-20 سنة على إصابتهم بالسكري قد يدخلون في قصور وفشل كلوي أن لم يحافظ المريض على نمط معين من الأكل ويمارس الرياضة ويبتعد عن التدخين والسمنة أو ما يسمى (بالكلية السكرية)، وقال بأن مرض السكري يمثل السبب الأول في أمراض القصور الكلوي بالمملكة، لافتا إلى إن 50 بالمائة من المرضى الذين يقومون بالغسيل الكلوي (الديلزة الدموية والبروتونية) مصابين بمرض السكري سواء من النوع الأول او من النوع الثاني، ملمحا بان النسبة تضاءلت عما كانت عليه في السابق(25-30 بالمائة) بسبب ارتفاع درجة الوعي والتثقيف والحملات المنظمة التي تقوم بها وزارة الصحة والجمعيات المعنية ووزارات أخرى. وأضاف خلال ورشة عمل حول (الرعاية المتكاملة لمرضى السكر المصابين بالفشل الكلوي) نظمتها جمعية السكر والغدد الصماء بالتعاون مع مستشفى الملك فهد بالاحساء بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية عبد العزيز التركي وفواز الخضري عضو مجلس الإدارة أول أمس بفندق المعيبد بالخبر، بأن مرض ارتفاع ضغط الدم (القاتل الصامت) يمثل السبب الثاني بعد السكري في الإصابة بالفشل الكلوي ويحتل ما نسبته 25-30 بالمائة ثم تأتي بعد ذلك من مسببات الفشل الكلوي أمراض الكلى الكببية بنسبة 10-13 بالمائة. وأشار الحافظ الى دراسة مقدمة من الجمعية السعودية لأمراض الضغط(شمس)بينت ان هناك حالات مضطردة مابين 20- 23 بالمائة بدأت تظهر على السطح لشباب تتراوح أعمارهم مابين 20-25 سنة مصابون بضغط الدم بالمملكة دون ان يكتشف ووصف هذه النسبة بالمخيفة، مستدركاً بأنه لا يتم اكتشاف الضغط إلا إذا تضاعف وبداء يدخل في مرحلة الزلال البولي او ارتفاع في وظائف الكلى او تضخم جدار القلب أو نزيف دماغي أو ضيق التنفس أو اكتشاف مياه على الرئتين وهبوط قلبي مفاجئ، مطالبا ببرامج وقائية وتوعوية لقياس الضغط تقام في المجمعات التجارية والمدارس على مستوى المملكة لتثقيف المواطنون اسوة بما تقوم جمعية السكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية. ونبه بموازاة ذلك بان بعض من مرضى السكري يصابون بتصلب الشرائيين او النوبات القلبية والذبحة الصدرية قد تصل نسبة الإصابة من 40-50 بالمائة بالمملكة إن لم يكن لديهم الدراية التامة بمتابعة حالتهم الصحية وقياس السكري وضغط الدم وعدم التدخين والابتعاد عن السمنة وممارسة الرياضة وقياس الدهون الثلاثية والكروسترولية خاصة بعد تجاوز حاجز ال 30 سنة، ومحذرا بأن وفاة الأب أو الجد أو الأم أو الجدة بإحدى أمراض القلب ينذر بخطر إصابة احد أفراد العائلة مستقبلا. هذا وتطرقت مديرة خدمات التمريض بمستشفى الملك فهد بالاحساء سلوى خضر في ورقة عمل قدمتها في الورشة إلى (الإجراءات التمريضية لمرضى الغسيل الدموي)، فيما تناولت أخصائية التغذية العلاجية بالمستشفى أمل خضر البشري أهمية الغذاء في الوقاية والعلاج من الأمراض وكيفية عمل تقييم غذائي لمريض الفشل الكلوي وعمل الخطة الغذائية له. وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالعزيز التركي بان هذه الورشة تأتي بالتعاون مع مستشفى الملك فهد بالاحساء، وعد التركي هذه الورشة باكورة البرنامج العلمي لعام 2011م ومعتمدة بمعدل ست ساعات تعليمية من هيئة التخصصات الصحية وموجهة للكادر الطبي الذي يقدم الرعاية لمرضى السكري المصابين بالفشل الكلوي من أطباء وصيادلة وفنيين وتمريض ومثقفين صحيين وأخصائي التغذية، مؤكدا في سياق حديثه إلى إن الجمعية تعمل على تنفيذ البرامج العلمية وكذلك التثقيفية للمجتمع فيما تحرص الجمعية ان تصل بخدماتها كافة محافظات المنطقة الشرقية. ورحب التركي بالتعاون مع الجهات الطبية لتنفيذ أي برنامج يخدم مقدمي الرعاية لمرضى السكري وكذا الجهات التي ترغب في تنفيذ برامج توعوية لتثقيف المجتمع للوقاية من السكري ومكافحة السمنة، مثمنا تعاون مستشفى الملك فهد بالاحساء وموجها شكره لمدير المستشفى الدكتور عبدالمحسن الملحم.