قال عنصر في مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" في أفغانستان إن السفارة الأمريكية في كابول لم تكن مستهدفة في الهجوم الذي وقع الثلاثاء في العاصمة الأفغانية. وقال أحد عناصر المارينز لCNN، "لقد وقع هجوم صاروخي استهدف إدارة الشرطة في المدينة"، مشيراً إلى أن الإدارة تبعد عن السفارة الأمريكية مسافة تزيد على الكيلومتر إلى الجنوب الغربي من السفارة. ويأتي هذا الهجوم في وقت رفعت فيها حالة الإنذار في السفارات الأمريكية في الخارج خشية تعرضها لهجمات انتقامية إثر الإعلان عن قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وكان الناطق باسم حركة طالبان أفغانستان، ذبيح الله مجاهد، قال إن أوباما ليس لديه دليل قوي يمكن أن يثبت مزاعمه بشأن مقتل الشيخ أسامة بن لادن، والمصادر المقربة من بن لادن لم تؤكد مزاعم مقتله، مشيراً إلى أنه بناء على هذه المعطيات فإن من المبكر بالنسبة للإمارة الإسلامية التعبير عن رد فعلها قبل أن تؤكد المصادر المقربة من بن لادن أو تنفي تلك المزاعم. غير أن حركة طالبان باكستان كانت قد هددت في وقت متأخر الاثنين بالانتقام والثأر لمقتل بن لادن، وفقاً للمتحدث باسمها، أحسن الله أحسن. يشار إلى أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ليون بانيتا، حذر الاثنين من أن تنظيم القاعدة قد يحاول الانتقام لمقتل زعيمه، أسامة بن لادن، بعد أن تم توجيه ضربة قوية، لمن وصفهم ب"الأعداء." غير أن بانيتا قال محذراً: "رغم أن أسامة بن لادن قتل، إلا أن تنظيم القاعدة لم يمت، وبالتأكيد فإن الإرهابيين سيحاولون الانتقام لمقتله، وعلينا أن نظل حذرين ومستعدين." وكانت حركة طالبان قد أعلنت السبت بدء هجوم الربيع ضد القوات الأجنبية وقوات الأمن الأفغانية، قائلة إنها سوف تركز على القواعد العسكرية والقوافل، محذرة الأفغان من الاقتراب من "مراكز للعدو." وقالت طالبان في بيان ان "العمليات ستركز على الهجمات ضد المراكز العسكرية واماكن التجمعات والقواعد الجوية والذخيرة والقوافل اللوجستية العسكرية للغزاة الأجانب في كل انحاء البلاد."