قالت وزيرة العمل الفيليبينية روزالندا بالدوز إنها عرضت على وفد حكومي سعودي أمس مجموعة من الإصلاحات المقترحة، على أمل إقناع الرياض باستئناف التعاقد مع العاملات المنزليات الفيليبينيات. وقال وكيل الوزارة دانيلو كروز بحسب ما نقلت صحيفة الحياة في عددها الصادر اليوم الجمعة إن حكومة بلاده استدعت لجنة العمل الفنية الموسعة للانضمام إلى المحادثات مع الوفد السعودي. وسبق أن رفضت السلطات السعودية قرار مانيلا المراجعة الإلزامية لعقود العمل الخاصة بالعاملات المنزليات الفيليبينيات. وأعرب كروز عن أمله في أن تتيح محادثات مانيلا حل المشكلات التي حدَت بالرياض إلى اتخاذ قرارها وقف استقدام العمالة المنزلية من هناك. وقالت وزيرة العمل بالدوز إنها لا تعتقد أن إجراءات حكومة بلادها بشأن عقود العمل هي سبب القرار السعودي، إذ إنها ظلت قيد التطبيق منذ العام 2006, بيد أنها أضافت أنه على رغم ذلك فإن مانيلا قررت إعادة النظر في إجراءاتها التي تسببت في إغضاب السلطات السعودية. وشددت على أنها وجهت إدارة الفيليبينيين العاملين في الخارج التابعة لوزارتها بالتعجيل بإعادة النظر في تلك الإجراءات لعرضها على المسئولين السعوديين الزائرين. وواجهت السلطات في مانيلا ضغوطاً مكثفة لتغيير إجراءاتها من اتحاد وكالات توظيف العمالة الفيليبينية، إذ أعلن رئيس اتحاد وكالات التوظيف ليتو سوريانو أن الإجراءات الحكومية المشار إليها غير واقعية وغير مقبولة بوجه عام من المخدمين السعوديين. وانتقد تهاون حكومة بلاده في تدريب العاملات المنزليات، وقال إن كثيراًَ منهن تتم إعادتهن إلى البلاد بسبب افتقارهن للخبرة في العمل المنزلي.