فشل مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، في تبني موقف دبلوماسي موحد إزاء اليمن، الذي يشهد احتجاجات شعبية مناهضة للرئيس، علي عبدالله صالح، مكتفياً بإصدار بيان دعا فيه إلى ضبط النفس، بعد أول جلسة للمجلس التابع للأمم المتحدة حول الأزمة اليمنية. وقالت مصادر إن ألمانيا ولبنان، العضوين غير الدائمي العضوية في مجلس الأمن، قدما إعلاناً عرقلته أقلية من أعضاء المجلس. وقال دبلوماسي بالأمم المتحدة إن اعتراضات روسيا والصين بجانب طلب بعض الدبلوماسيين إجراء مشاورات مع عواصم بلادهم، حالت دون اتخاذ موقف موحد أثناء الجلسة المغلقة. والاجتماع هو الأول الذي يعقده مجلس الأمن لمناقشة الوضع في اليمن حيث دخلت الاحتجاجات المناهضة للحكومة شهرها الثالث. وعلى الساحة اليمنية، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم الثلاثاء وأصيب العشرات بإطلاق قوات الأمن اليمني النار على متظاهرين في العاصمة، صنعاء، ومدينة "تعز"، الثلاثاء، وفق مصادر طبية وشهود عيان. وقال الشهود إن مئات الآلاف من المحتجين خرجوا إلى شوارع المدينتين لمواصلة احتجاجاتهم المطالبة برحيل النظام اليمني. وقتل شخصان وأصيب العشرات بجروح إثر اعتراض قوات من الأمن المركزي لمسيرة بالقرب من مبنى وزارة الخارجية بصنعاء. ولقي الثالث مصرعه وجرح سبعة بالرصاص الحي في "تعز." كما شهدت جزيرة سقطري، الثلاثاء، خروج أكثر من 3 آلاف شخص للاحتجاج ضد النظام اليمني ورددوا الشعارات المناهضة بالمبادرة الخليجية التي تدعو الرئيس اليمني لنقل صلاحياته إلى نائبه، وفق شهود، علماً أن CNN لم يتسن لها التأكد بشكل مستقل من تلك الشهادات. وعلى الصعيد الدبلوماسي، اختتم وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم الاستثنائي مع وفد الحكومة اليمنية، برئاسة عبدالكريم الارياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام. واكتفت وكالة أنباء الإمارات، وام، بالإشارة إلى أنه خلال الجلسة تم تبادل وجهات النظر حول المبادرة الخليجية، و"كان الحوار بناء عكس رغبة الجانبين في التوصل الى اتفاق يحقق تطلعات الشعب اليمني في حياة امنة مستقرة كريمة."