وقفت اليابان، الاثنين، دقيقة صمت حداداً على ضحايا هزة أرضية مدمرة أعقبها تسونامي جارف، مع مرور شهر كامل على الكارثة الطبيعية التي ضربت السواحل الشمالية للبلاد في 11 مارس/آذار الماضي. ووصل عدد ضحايا الزلزال، وبلغت قوته 9 درجات بمقياس ريختر، وتسونامي جارف، يعتبران من الأكثر دموية في التاريخ الحديث، 13،116 قتيلا، و14،377 مفقوداً، وفق حصيلة الشرطة القومية في اليابان. وذكرت السلطات اليابانية أنه يتعذر التأكد من العدد الدقيق للمفقودين في بعض المناطق الساحلية المنكوبة بالتسونامي، حيث اكتسحت أمواج مد عاتية بارتفاع أعلى من عشرة أمتار، تلك المناطق بعض الهزة المدمرة. ويوافق اليوم، الاثنين، مرور شهر على وقوع الزلزال المدمر والتسونامي في المنطقة الشمالية الشرقية من اليابان، ولا يزال نحو 150 الف شخص يعيشون في ملاجئ مؤقتة. وكانت اليابان قد استنفرت، الأحد، قرابة 22 ألف جندي لمواصلة عمليات البحث الواسعة عن ضحايا الكارثة. ولا تزال اليابان تنؤ تحت عبء الكارثة الطبيعية بعد قرابة شهر من حدوثها، حيث تعمل السلطات لتفادي كارثة نووية، بعدما أعطبت موجات المد العاتية التي ولدها الزلزال العنيف محطة "فوكوشيما دائتشي للطاقة النووية." ونجم عن زلزال 11 مارس/آذار، الأعنف في تاريخ اليابان، 160 هزة ارتدادية خلال الساعات الأربعة وعشرين الأولى من وقوعه، 141 منها بلغت قوتها خمس درجات أو أكثر، وأمواج تسونامي ارتفعت لعشرة أمتار، وسارعت 50 دولة مطلة على المحيط الهادئ لإطلاق تحذيرات.