قرر مجلس جامعة الدول العربية، تكليف المجموعة العربية لدى الأممالمتحدة بطلب عقد مجلس الأمن للنظر في الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة بصفة عاجلة، وفرض حظر جوي على الطيران العسكري الإسرائيلي لحماية المدنيين في القطاع، في ختام اجتماع على مستوى المندوبين لمناقشة تصاعد الأحداث بالقطاع المحاصر. وطالب المجلس الأممالمتحدة ومجلس الأمن واللجنة الرباعية بتحمل مسؤولياتهم لوقف ما وصفوه ب"العدوان الإسرائيلي المستمر والمذابح المتتالية والعمل على توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة." وفق تعبير البيان. وأكد المجلس ضرورة رفع الحصار عن غزة وفتح المعابر، كما شدد على أن "الوحدة الوطنية الفلسطينية هي قضية في غاية الأهمية، وضرورية لإنجاح الاستحقاقات الفلسطينية المطلوبة في سبتمبر/أيلول بالذهاب إلى الجمعية العامة ومجلس الأمن للاعتراف بالدولة الفلسطينية حتى خط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدسالشرقية." ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، قوله إن طلب عقد مجلس الأمن سيكون بصفة عاجلة، وسيتم نقل هذه التعليمات إلى الوفود العربية في الأممالمتحدة بسرعة. وردا على سؤال حول ما إذا كان مجلس الأمن سيوافق على الطلب العربي بفرض حظر جوي على إسرائيل، قال موسى: "بصرف النظر عن موافقته أو لا، فإننا لابد أن نعرض الأمر، وهناك إجماع عربي على ذلك، مشيرا إلى أن هذا أمر دبلوماسي لا بد من القيام به." وحذر موسى من عمليات القصف الإسرائيلي المستمر على المدنيين في قطاع غزة، مشددا على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية، قائلا إنها (المصالحة) تشكل مسألة رئيسية. باراك: لن نهاجم غزة حال توقف الصواريخ وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، قد رهن الأحد، وقف الجيش الإسرائيلي ضرب أهداف في غزة، بوقف حركة "حماس" إطلاق الصواريخ باتجاه الدولية العبرية، وذلك إثر طلب رئيس السلطة الوطنية، محمود عباس، عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية، لبحث تصاعد العمليات الإسرائيلية ضد القطاع. وأبدى باراك في حديث لراديو إسرائيل، رغبة الحكومة في وقف الهجمات على غزة، وقال: "إذا أوقفوا قصف مدننا، فسوف نتوقف عن القصف." ولفت إلى أن الحكومة الإسرائيلية تلقت رسائل من "حماس"، عبر وسطاء، أبدت فيها رغبتها لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن الحركة التي تسيطر على القطاع، تكبدت خسائر فادحة في الأرواح بمقتل أكثر من 20 من عناصرها خلال اليومين الماضيين، حسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية. وتزامنت تصريحات باراك مع إطلاق المليشيات الفلسطينية قرابة خمسة قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل، الأحد، لم تسفر عن وقوع إصابات أو أضرار. كما تزامنت مع تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أثناء جلسة الحكومة الأسبوعية، الأحد، إنه بمواصلة "حماس" إطلاق القذائف الصاروخية فستكون ردود الفعل الإسرائيلية أكثر صرامة، بحسب ذات المصدر. وكانت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، قد حملت إسرائيل مسؤولية التصعيد في القطاع، مؤكدة بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي. واتهم المتحدثان باسمها، سامي أبو زهري، وفوزي برهوم بغزة، خلال مؤتمر صحفي ظهر السبت، إسرائيل ب"ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة من خلال استخدام المواد الفسفورية، واستهداف المدنيين من المسنين والنساء والأطفال والأطقم الطبية وسيارات الإسعاف"، وفق المركز الفلسطيني للإعلام الموالي ل "حماس." وكان ثلاثة من عناصر "حماس" قد قتلوا بضربات جوية إسرائيلية، السبت، ضمن آخر حلقة من سلسلة التوتر المتزايد بين الجانبين خلال الأيام القليلة الأخيرة، ووسط مخاوف من توسيع الجيش الإسرائيلي نطاق عملياته إلى حملة عسكرية واسعة. وبدأت إسرائيل سلسلة ضربات عسكرية ضد أهداف تابعة لحركة "حماس" في غزة إثر إطلاق صاروخ على حافلة مدرسية إسرائيلية وإصابة فتى (16 عاماً)، بإصابات خطيرة، الخميس. كما أطلقت عناصر الحركة عشرات الصواريخ والقذائف على جنوبي الدولة العبرية. وفي سياق متصل، دعا عباس، السبت، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية، لبحث تصاعد عمليات القصف الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط 18 قتيلاً على الأقل، إضافة إلى عشرات الجرحى، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. ومن المقرر أن يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعه الطارئ الأحد، بناءً على دعوة رئيس السلطة الفلسطينية، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، "وفا." والجمعة، أبدى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قلقه بشأن تصاعد العنف في قطاع غزة وجنوب إسرائيل، وحث الأطراف على احترام القانون الدولي لحقوق الدولي، وتخفيف حدة التوتر لمنع سفك مزيد من الدماء.