فيما انطلقت أول شحنة نفط خام من ميناء طبرق الليبي، الذي يسيطر عليه الثوار، متجهة إلى قطر حيث سيتم تكريرها، ومن ثم إعادة تصديرها إلى مكان آخر لم يعرف بعد، وفقاً لشبكة CNN، قطفت طائرة بريطانية مقاتلة حقل نفط ليبياً وألحقت أضراراً في أنبوب النفط الرئيسي، وفقاً لماذ كرهنائب وزير الخارجية الليبي. وكان وزير النفط والمالية في المجلس الوطني الانتقالي، علي الترهوني، قد قال الخميس الماضي إنه وقع على أول صفقة لتصدير النفط مع قطر، التي يفترض أن تقوم بتسويق النفط الذي يسيطر عليه الثوار. وانطلقت الشحنة من ميناء الحريقة النفطي، الذي يعد أهم الموانئ النفطية في ليبيا، إلى جانب ميناء الزاوية. يشار إلى أنه إلى جانب ميناء الحريقة النفطي، الذي تمتلكه شركة نفط الخليج العربي التي انضمت للثوار، ثمة ميناء نفطي آخر، هو ميناء البريقة لتسويق النفط. وجاء تصدير الشحنة رغم الأضرار التي لحقت بإحدى منشآت النفط جنوبي أجدابياً، بعد أن نجحت عناصر من كتائب القذافي بقصف المجمع الرئيسي لحقل "المسلة"، ولحقت به بعض الأضرار. وتعتبر إنتاجية الحقل مائة ألف برميل يومياً، وقد هدد القذافي وابنة سيف بحرق آبار النفط في أكثر من موقع تهديدا للغرب لعدم تمكينه من الاستفادة من النفط الليبي إذا لم يقف معهما، وفقاً لما ذكرته صحيفة ليبيا اليوم، المؤيدة لثورة السابع عشر من فبراير. وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، الأردني عبد الإله الخطيب، قد قال في وقت سابق إن "أعضاء المجلس الانتقالي قلقون بشأن مواردهم المالية ويريدون البدء بتصدير النفط والغاز الطبيعي"، وفقاً لما ذكرته صحيفة "برنيق." وقال الخطيب الاثنين إلى مجلس الأمن عن زياراته في الآونة الأخيرة إلى ليبيا حيث قابل المجلس الوطني الانتقالي وأعضاء من حكومة القذافي في طرابلس. وأفادت الصحيفة أن الخطيب قال لمجلس الأمن إن "المجلس الوطني الانتقالي أثار مخاوف بشأن نقص الأموال ومسائل تتعلق بتسويق النفط والغاز وبيعهما مع التشديد على إن المسألة تحتاج إلى اهتمام فوري لتمكين الاقتصاد من السير بشكل فعال." وأشار المجلس إلى أن الاستدامة رهن بمصدرين رئيسيين وهما القروض المضمونة مقابل بيع النفط والغاز والأموال المجمدة في الخارج، حسب قوله.