اعلن ائتلاف شباب الثورة في بيان له أن ''جمعة إنقاذ الثورة'' التي دعت لها أول ابريل الحالي اثبتت أن شعب مصر في مختلف محافظاتها مازال متيقظا وموحدا ولن يسمح بسرقة ثورته، وأن الخطوات التي اتخذها المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة الدكتور شرف الايام الماضية ساهم فيها ضغط الشارع الذي يعتبر الضامن الحقيقي لنجاح الثورة، وأن تظاهرات التحرير تدعم الاقتصاد ولا تضعفه؛ و الدليل على ذلك ارتفاع مؤشرات البورصة نهاية جلسة تداول الأحد 3 ابريل. وطالب البيان ان يتواصل الضغط الشعبي لتحقيق المطالب العاجلة والعادلة للثورة، ولضمان فعالية وسرعة لجان الكسب غير المشروع وسرعة الانتهاء من تحقيقات ومحاكمات قتلة المتظاهرين ورؤوس الفساد، ولتفعيل دور القيادات الجديدة للصحف القومية والتلفزيون الرسمي في اتجاه تطويرها وتوجيه بوصلتها نحو توعية المواطن بحقوقه وواجباته ومساعدتها في تشكيل وعيه الثوري ونشر قيم الايجابية والعمل الدؤوب من أجل تحقيق الصالح العام للمجتمع المصري. وأضاف البيان أن التطهير الكلي للفساد والتغيير الكلي لقياداته ورموزه من النظام السابق لن يتم في يوم وليلة، وأنه يتطلب وضع جدول زمني وخطة متكاملة يتم التوافق حولها ويتابع الشعب تنفيذها، يكون للحكومة فيها صلاحيات أكبر في إدارة البلاد وتنميتها، واطلاق يدها في كشف الفساد ومحاكمة الفاسدين والقتلة مهما كانت مناصبهم. وحتى يتم اعداد هذه الخطة فإن جماهير الثورة مطالبة بالضغط لتحقيق المطالب العاجلة للثورة. وأكدوا على ان التباطؤ والتراخي في تحقيق المطالب العاجلة للثورة قد يضيع أموالنا المنهوبة ويهدر القصاص لدم الشهداء.. وهو مازال ملحوظاً. وانتقد البيان الشكل الذي ظهرت به التغييرات في قيادات الإعلام الرسمي وخاصة التلفزيون الذي كرم فيه عبد اللطيف المناوي- رئيس قطاع الأخبار وآخرون من المستبعدين بتعيينهم مستشارين ممتازين بدلا من مسائلتهم بتهمة تضليل الرأي العام خلال الثورة... وهو ما يثير ظلالاً من الشك. وكذلك وجولات الأمين الجديد للحزب الوطني على المحافظات المختلفة للقاء قياداته ونوابه السابقين وأعضاءه محاولة لتلميع واحياء الحزب بدعوى أن ''ليس كل أعضاء الحزب الوطني شياطين'' وللإعداد للانتخابات البرلمانية القادمة.. تهين ذكاء الشعب الذي يعلم أن الحزب الوطني كان الأداة الرئيسية – بالإضافة الى قوى الأمن- لتزوير الانتخابات ونشر الفساد والنهب و المحسوبية في عموم مصر. وفي النهاية استنكر البيان رجوع جهاز الأمن الوطني- أمن الدولة السابق- بنفس الضباط ودخولهم الجامعة مرة أخرى بغرض التأثير عليها، ومحاربة ضباط الشرطة الشرفاء الذين يرغبون في تطهير الداخلية من القيادات الفاسدة التي تمنع العودة الفعالة للشرطة في الشارع... من الطبيعي أن يثير المخاوف.