فاز رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني في اختبار حظى بمتابعة دقيقة لقوته في البرلمان يوم الثلاثاء قبل يوم من محاكمته في اتهامات بدفع المال مقابل ممارسة الجنس مع فتاة قاصر. وكان تصويت مجلس النواب الذي سعى الى نقل جلسة الاستماع الى محكمة وزارية خاصة جزءا من مناورة سياسية قبل محاكمة برلسكوني. وفي حضور جميع نواب يمين الوسط الذين يمكن حشدهم داخل المجلس حصلت الحكومة على 314 صوتا مقابل 302 صوت. والنتيجة غير ملزمة لقضاة ميلانو الذين سيفتتحون جلسة في القضية التي تعرف باسم "روبي جيت" يوم الاربعاء ولن يكون لها تأثير فوري على القضية. لكن برغم تقارب نسبة الاصوات أكثر مما كان متوقعا فقد نظر الى التصويت على أنه اختبار رئيسي لقدرة برلسكوني على حشد اغلبيته الضعيفة في البرلمان وقد يكون له تأثير على القضية خلال الاشهر القادمة اذا أيدتها المحكمة الدستورية. وقد يستغرق الامر شهورا قبل ان يتخذ القرار وسيكون على البرلمان حينها الموافقة على ارسال القضية الى المحكمة. واذا لم يتخذ القرار فسيكون من المحتمل ان يرفض الامر برمته. وخرجت جماعات معارضة في احتجاجات في روما ومدن أخرى قبل المحاكمة التي ستعقد في ميلانو مرددين "العار .. العار" عقب تصويت البرلمان. وينفي برلسكوني دفع المال مقابل ممارسة الجنس كما يرفض اتهاما متعلقا بهذا يزعم انه اساء استغلال سلطات منصبه من خلال الضغط على مسؤولين لاطلاق سراح الفتاة المتورطة بالقضية من مركز شرطة في ميلانو حيث كانت محتجزة بشان ادعاءات بالسرقة. وكان هذا الاتهام هو الذي حرك عملية التصويت في البرلمان. ولم ينكر برلسكوني الاتصال بالشرطة لكنه يقول انه فعل ذلك لانه ظن ان كريمة المحروقي الشهيرة باسم "روبي" قريبة الرئيس المصري السابق حسني مبارك وأراد تجنب مشكلة دبلوماسية. من روبرتو لاندوتشي