حذرت السلطات الإسرائيلية رعايا الدولة العبرية المتواجدين في شبه جزيرة سيناء إلى مغادرتها فوراً، بعدما كشفت، في وقت متأخر من مساء السبت، أن لديها معلومات "موثوقة" عن مخططات لاختطاف سياح إسرائيليين أثناء تواجدهم في شبه الجزيرة المصرية. وأوصت "هيئة مكافحة الإرهاب"، التابعة لديوان رئس الوزراء، "المواطنين الإسرائيليين بالامتناع عن السفر إلى شبه جزيرة سيناء"، كما دعت "جميع الإسرائيليين الذين يتواجدون في سيناء حالياً، إلى مغادرتها على الفور، والعودة إلى البلاد"، وفق ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية. وذكرت الهيئة أن "معلومات جديدة موثوقاً بها، وردت إلى أجهزة الأمن، تؤكد أن المنظمات الإرهابية تواصل مساعيها لاختطاف سياح إسرائيليين لغرض المساومة"، وأشارت إلى أن "العناصر الإرهابية في سيناء، تنسق مآربها لارتكاب اعتداءات تخريبية، مع متعاونين في صفوف القبائل البدوية المحلية." كما أشار راديو صوت إسرائيل إلى أن القياديين الثلاثة في "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الذين قُتلوا في غارة إسرائيلية على قطاع غزة مساء الجمعة، "كانوا يخططون لاختطاف مواطنين إسرائيليين خلال عيد الفصح لدى الشعب اليهودي، في شبه جزيرة سيناء." وفيما لم يصدر رد فعل رسمي على الفور من الجانب المصري، فقد أكد أبو عبيدة، الناطق باسم "كتائب القسام"، أن الكتائب "تعمل في نطاق حدود فلسطين التاريخية، وأن هذه الرواية الصهيونية تهدف إلى دق الأسافين مع مصر، خاصةً في ظل مواقفها المساندة لشعبنا الفلسطيني مؤخراً." وقال أبو عبيدة، في بيان نقله "المركز الفلسطيني للإعلام"، المقرب من حركة حماس مساء السبت، إن "تبريرات العدو الصهيوني لجريمة خان يونس كاذبة وواهية، ومصممة مسبقاً"، وأكد أن الكتائب "لا تعمل سوى في حدود فلسطين التاريخية." وتابع أبو عبيدة قائلاً: "العدو الصهيوني ارتكب الجريمة بذرائع واهية، وعليه أن يتحمل نتيجة هذا العمل الجبان"، وشدد على أن "الكتائب عودت الشعب الفلسطيني أنها لا تسكت على جرائم العدو، وأنها لن تضيع دماء الشهداء هدراً، والعدو سيدفع ثمن هذه الجريمة، ولن يفلت من عقابها." يُذكر أن "هيئة مكافحة الإرهاب" الإسرائيلية ذاتها كانت قد أصدرت تحذيراً مماثلاُ، أواخر أغسطس/ آب الماضي، دعت فيه الإسرائيليين إلى عدم زيارة عدة دول في الشرق الأوسط، أبرزها دول الخليج، بالإضافة إلى شبه جزيرة سيناء، قائلة إنهم قد يتعرضون لمخاطر جمة في تلك المناطق. ولا تقيم معظم الدول العربية علاقات دبلوماسية مباشرة مع إسرائيل، باستثناء الأردن ومصر، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية والعربية تتناقل بين الحين والآخر أنباءً عن دخول سياح إسرائيليين إلى عدد من الدول العربية، خصوصا أولئك الذين يحملون جوازات سفر أمريكية أو أوروبية.