شنت القوات الموالية للرئيس "المنتخب" لساحل العاج، الحسن واتارا، الذي يحظى باعتراف دولي، هجوماً على مقر إقامة الرئيس "المنتهية ولايته"، لوران غباغبو، كما احتلت مبنى التلفزيون الرسمي في العاصمة أبيدجان، وفق ما أكد أحد مساعدي واتارا لCNN الجمعة. وقال باتريك باتشي، المتحدث باسم الرئيس الإيفواري المنتخب، إن القصر الرئاسي يقع على مقربة من مبنى التلفزيون، الذي سيطرت عليه قوات واتارا، خلال الساعات الأولى من صباح الجمعة، وأشار إلى أن غباغبو لم يكن على الأرجح متواجداً في القصر الرئاسي وقت الهجوم. وجاء احتلال مبنى التلفزيون بعد أقل من ثلاث ساعات على ظهور متحدث باسم الرئيس المنتهية ولايته على نفس الشبكة، ليؤكد أن غباغبو لا يعتزم مغادرة القصر الرئاسي، وفق ما أكد شاهد عيان. وتشهد ساحل العاج أزمة سياسية طاحنة، بعدما أعلن غباغبو تمسكه بالسلطة، وسط تقارير دولية تشير إلى واتارا هو الرئيس المنتخب للدولة الأفريقية، بعد فوزه بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وفي وقت سابق الخميس، أعلنت حكومة موالية للرئيس "المنتخب" حظر التجول في مدينة أبيدجان، فيما تتحرك القوات الموالية له للسيطرة على المدينة، التي تعتبر عاصمة البلاد الاقتصادية، فيما أعلن وزير الداخلية، بحكومة واتارا، إغلاق الحدود الجوية والبرية للبلاد حتى إشعار آخر. وبدأت الحرب الأهلية في ساحل العاج تدخل مرحلة حاسمة ومراحلها النهائية، وذلك باقتراب قوات واتارا من مرحلة خلع الرئيس السابق، الذي رفض التخلي عن السلطة عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق بالإجماع الأربعاء، على فرض عقوبات على الرئيس المنتهية ولايته وزوجته ومرافقيه، ومنح المجلس قوات حفظ السلام الدولية في ساحل العاج سلطات أكبر لحماية المدنيين، فيما واصلت قوات موالية للرئيس المنتخب تقدمها واحتلت أجزاء كبيرة من العاصمة الإيفوارية.