انفجر طرد مفخخ في مدينة سويسرية الخميس، ما أدى إلى جرح شخصين، وذلك في مكتب تابع لجماعة ضغط محلية مؤيدة لبناء مفاعلات نووية، وذلك في تطور يأتي في ظل تزايد التحركات لجمعيات بيئية معادية لنشر المواد النووية بعد كارثة المفاعلات اليابانية. وذكرت التقارير الواردة من سويسرا أن الطرد كان موجهاً إلى مكتب مجموعة "سويس نيوكلير" في مدينة أولتن، مشيرة إلى أن جراح العاملين طفيفة، وقد جرى نقلهما إلى المستشفى، بينما أطلقت الشرطة تحقيقات واسعة لمعرفة الملابسات. وقد وقع الانفجار في ساعات الصباح الباكر، عندما وصل عدد من الموظفين إلى المكتب وحاولوا الإطلاع على الطرود الموجودة في صندوق البريد. يشار إلى أن مجموعة "سويس نيوكلير" تمثل مصالح عدد من شركات الطاقة، بينها "ألبيك" و"أكسبو." وتدير شبكات الطاقة السويسرية حالياً خمسة مفاعلات نووية موزعة في مختلف أنحاء البلاد. وكانت محطة فوكوشيما دايئيتشي النووية في اليابان قد تعرضت لأضرار فادحة جراء زلزال مدمر تبعته موجات تسونامي قبل أسابيع، ما أدى إلى ارتفاع حرارة المفاعلات وحصول تسرّب إشعاعي واسع، ما تزال طوكيو تحاول معالجة ذيوله. وأعقب هذا الحادث انتشار مظاهرات المجموعات البيئية المناهضة للطاقة النووية، والتي نفذت مسيرات في عدة دول احتجاجاً على اللجوء إلى هذا النوع من الطاقة.