تنشر الاندبندنت اون صنداي مقالا للكاتب باتريك كوكبرن بعنوان كل الحكام المستبدين يرتكبون نفس الخطأ في وجه موجة الثورات العربية . ويقول كوكبرن ان الدكتاتورات الذين حكموا العالم العربي منذ نصف قرن لا يريدون التخلي عن كراسيهم دون خوض معركة من اجلها، مستشهدا باحداث درعا جنوبي سوريا والتي سقط ضحيتها عشرات المحتجين، ومظاهرات اليمن المطالبة بتنحي الرئيس، والتي تعرضت لنيران القناصة ووقع ضحيتها حوالي 300 شخص بين قتيل وجريح. ويقول الكاتب انه في كل من سوريا واليمن، تبين ان عنف الدولة يؤدي الى عكس النتائج المرغوبة، اذ يزيد غضب المتظاهرين وحماسهم بدل ردعهم. والغريب في الامر ان الحكام العرب الواحد تلو الآخر يرتكبون الاخطاء التي اطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والمصري حسني مبارك. ويتصرف المستبدون العرب، بما فيهم الزعيم الليبي معمر القذافي وعلي عبد الله صالح في اليمن، كما لو كانوا اتفقوا على الانتحار الجماعي، فتراهم يلجأون الى العنف الزائد تارة والوعود باجراء اصلاحات لا فائدة منها تارة اخرى، بكميات مناسبة تماما لخلع اية مصداقية عنهم ولتعطيل انظمتهم. واكتشف هؤلاء فجأة ان الوصفات التي مكنتهم من البقاء في الحكم منذ اوائل السبعينيات لم تعد ناجعة، والامر ينطبق على الملكيات والجمهوريات على حد سواء لانها تعمل بنفس الطريقة. اما الاوبزرفر، فتتطرق لحادثة خلفت صدمة لدى عدد من الصحافيين الاجانب المقيمين في احد فنادق العاصمة الليبية طرابلس، فقد دخلت عليهم سيدة طالبة النجدة، وتصرخ بأنها من بنغازي وانها تعرضت للاغتصاب الجماعي من قبل عناصر أمنية، وحاولت عرض قصتها قبل أن يقتادها مسؤولون إلى الخارج بالقوة. وكانت السيدة التي تعاني من رضوض وكدمات على وجهها واطرافها. غطت الخدوش قدميها، أما مظهرها الخارجي وملابسها فتدل على أنها في منتصف العمر تقريبا، وتنتمي إلى الطبقة المتوسطة. وقالت المرأة إن وحدة عسكرية تابعة للقذافي أوقفتها في منطقة شرقي طرابلس، واحتجزتها رغما عنها لمدة يومين، تعرضت خلالهما للاغتصاب المتكرر من قبل 15 رجلا. واسرع موظفون ليبيون مكلفون بمرافقة الصحفيين الأجانب إلى محاولة اعتقال المرأة التي بدأت تصرخ وتقاومهم قائلة إنها تريد من الصحفيين رؤية وحشية نظام القذافي بأنفسهم. وقام أحد عمال الفندق بسحب سكين بوجه المرأة ناعتا اياها بالخائنة، بينما سحب آخر مسدسه، في حين هاجم موظفون آخرون الصحفيين الأجانب ودفعوهم إلى الأرض، محاولين سلب أجهزتهم. واخذ الموظفون السيدة الى الخارج بعدما وضعوا كيسا بلاستيكيا على رأسها، وقالوا إنها مجنونة ويجب أن تؤخذ إلى المستشفى للعلاج، بينما واصلت صراخها قائلة إنهم سيأخذونها إلى السجن. وعلى الصفحة الاولى للديلي تلغراف مقال عنون بتصريح لوزير الدفاع البريطاني ليام فوكس: القذافي فقد صوابه . وقال ليام فوكس في تصريح حصري للتلغرف ان القذافي دكتاتور وحشي فقد صوابه منذ وقت طويل. واكد الوزير ان الغارات الغربية لن تتوقف حتى يتمكن الناس من النوم بسلام متأكدين انهم لن يكونوا هدفا لنظام وحشي. وجاءت تصريحات فوكس بينما تدخل الحملة الجوية التي يشنها طيران الائتلاف ضد القوات الموالية للقذافي اسبوعها الثاني، حيث قام باكثر من 300 طلعة جوية واطلق اكثر من 170 صاروخ كروز. وتهتم الصنداي تايمز بالرجل الذي يعتبر القائم على امور اسرة القذافي المالية في بريطانيا واسمه رجب لياس، خاصة وانه تمكن من عقد صفقة تخص فندقا فخما بقيمة ملايين الجنيهات الاسترلينية رغم العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام الليبي. وتقول الصحيفة انها كشفت امر المشروع الخاص ببناء فندق كراون بلادزا الذي يشارك فيه لياس الذي لم يدرج اسمه على لائحة الاشخاص الذين جمدت ارصدتهم، على عكس مسؤول مالي ليبي آخر جمدت بريطانيا ارصدته رغم كونه مقيما في النمسا.