من أعظم الخصال الطيبة في الشخص السماحة المتضمنة للعفو والتجاوز ولين الجانب وعدم التشدد في طلب الحقوق والتقصى في أخطاء الناس ومحاسبتهم عليها قال صلى الله عليه وسلم رحم الله امرءا سمحا إذا باع واذا اشترى واذا اقتضى ( صحيح) وطباع الناس تختلف من أصل خلقهم فمنهم السمح ومنهم دون ذلك عن أبي موسى الأشعريِّ رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إنَّ اللهَ تعالى خلَق آدَمَ من قبضةٍ قبَضَها من جميعِ الأرضِ؛ فجاء بنو آدَمَ على قَدْرِ الأرضِ، جاء منهم الأحمرُ، والأبيضُ، والأسوَدُ، وبَيْنَ ذلك، والسَّهلُ، والحَزْنُ، والخَبيثُ، والطَّيِّبُ، وبَينَ ذلك)) حديث صحيح في مسند احمد السمح مبروك في بيته مع زوجته واولاده وأبويه مع جاره مع قبيلته مع أصحابه في بيئة العمل مميز إيجابي القسم الذي يعمل فيه سعيد بسماحته يقرب وجهات النظر (مايختلف عليه )يشيله هو ويتحمل فرق الجهد والمال والعتاب والغضب فيمتص أخطاء الآخرين ويزين الدرب للجميع فيكون الطريق ممهدا خاليا من الحفر والشوك والمطبات الاصطناعية والعادية السمح إنسان مبروووك في الجملة وتزين به الحياة لذلك شريعة الإسلام كانت سمحة بعث بها صلى الله عليه وسلم وقال بعثت بالحنيفية السمحة ( والعالم )إذا بلغ منزلة كبيرررة يرى فيها سماحة الإسلام وسعته ويسره فتتسع عنده دائرة المسموح به يسمى صاحب السماحة لهذا تظافرت النصوص لدعم هذا الخلق لأثره البالغ في صلاح حياة الناس الخاصة في الأسرة والعامة مع جميع طبقات المجتمع - عن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((ألا أخبِرُكم بمن يَحرُمُ على النَّارِ، أو بمن تحرُمُ عليه النَّارُ؟ على كُلِّ قريبٍ هَيِّنٍ سَهلٍ)) .الترمذي وعن حُذيفةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال: ((أتى اللهُ بعبدٍ من عبادِه آتاه اللهُ مالًا، فقال له: ماذا عَمِلتَ في الدُّنيا؟ -قال: ولا يكتُمون اللهَ حديثًا- قال: يا رَبِّ آتيتني مالَك، فكُنتُ أبايِعُ النَّاسَ، وكان من خُلُقي الجوازُ، فكنتُ أتيسَّرُ على الموسِرِ، وأُنظِرُ المُعسِرَ. فقال اللَّهُ: أنا أحَقُّ بذا منك؛ تجاوَزوا عن عبدي) الصحيحين وعن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((اسمَحْ يُسمَحْ لك)) مسند أحمد وقال محمَّدٌ الغزاليُّ: قاعدةُ الإسلامِ الأُولى: السَّماحةُ والتَّيسيرُ . -وقال عبدُ الرَّحمنِ الميدانيُّ: (النَّفسُ السَّمحةُ كالأرضِ الطَّيِّبةِ الهيِّنةِ المستويةِ؛ فهي لكُلِّ ما يرادُ منها من خيرٍ صالحةٌ، إن أرَدْتَ عبورَها هانت، وإن أرَدتَ حَرْثَها وزراعتَها لانت، وإن أرَدْتَ البناءَ فيها سَهُلَت، وإن شِئتَ النَّومَ عليها تمهَّدَت) منهجوا السماحة في حياتكم تطيب لكم الحياة غيروا الإعدادات من البحث والتقصي والتنكيل إلى السماحة والتغافل علموها صغاركم وكباركم درسوها في مساجدكم ومجالسكم ومواقعكم ( بسماحة تسووودوا على العالمين) كتبه / حمود سعيد الحارثي واتس آب 0504743110