- بدرية عيسى - جازان : ترجم له الشيخ الشعفي في كتاب [فرجة النظر] بقوله: "من مواليد أبي عريش عام ١٣٥٦ه، درس في مدرسة أبي عريش، وهو من أوائل الدارسين بتلك المدرسة، حيث درس في وقت لاتتوافر فيه فرص التعليم لكنه بذكائه وخبرته شق طريقه رغم المشاق فاستفاد كثيرًا من العلوم والمعارف. وفي عام ١٣٧٤/٢/١٥ه زار الملك سعود المنطقة وأمر جلالته بإنشاء عدة مدارس في المنطقة، ومنها مدرسة العارضة، فعين بها قائما بالأعمال في ١٣٧٤/٢/٢٤ه، ثم انتقل إلى مدرسة الأحد في عام ١٣٧٨ه، مديرًا للمدرسة، وفي عام ١٣٩٣ه انتقل مديراً لمدرسة ابن خلدون بصبياء ومكث بها حتى أحيل للتقاعد عام ١٤١٠ه. وقد خدم التعليم ثمانية وثلاثين عاماً وكان قبل ذلك كاتباً في شرطة صبياء ثم كاتباً بشرطة أبي عريش، وقبل ذلك كان في شرطة جازان وقد كان كشكولاً لطيفاً يحب المرح لا تمل من مجالسته لحديثه الشيق الذي يمزجه بشيء من الفكاهة والمداعبة الأدبية، ويستدل على كل موضوع ببيت شعر أو آية أو نص حديث أو قصة من واقع الحياة وكان موسوعة في الأدب والتاريخ. إضافة إلى ما قام به من تربية الأجيال خلال الثمانية والثلاثين عاماً بكل أخلاق وصدق وأمانة فقد تخرجت على يديه أعداد كبيرة من الطلاب، والأستاذ أحمد كان متذوقاً للشعر وله مشاركات أدبية وشعرية فما من مناسبة عامة بالمنطقة إلا وهو في المقدمة يلقي كلمته أويشارك بأبيات شعرية فهو رجل إجتماعي ويحب المشاركة في المناسبات أو الاحتفالات ، محبٌ لوطنه وولاة أمره وبعد تقاعده كرمته مدرسة ابن خلدون بصبيا ،وألقيت الكلمات والقصائد التي تنضح بالثناء عليه بما قدمه من جهود كبيرة لخدمة دينه ومجتمعه وانثالت عليه الهدايا والدروع تكريمًا لدوره في تنوير المجتمع توفي رحمه الله تعالى بتاريخ ١٤٢٤/١٠/١٦ه.