دلال القحطاني-الرياض انطلق اليوم الاحد 15 شعبان 1445ه الموافق 25 فبراير 2024م منتدى الالتزام البيئي الاول بالرياض لرسم مستقبل بيئي أكثر استدامة والمقام حاليا بالرياض يومي ٢٥ و ٢٦ فبراير ٢٠٢٤م والمقام في فندق فيرمونت الرياض بحضور معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة م. منصور المشيطي ورعاية معالي وزير البيئة والمياه والزراعة م. عبدالرحمن الفضلي .ويجمع كبار المتحدثين وصناع القرار في مجال البيئة محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا؛ لوضع تصور شامل للنهوض بقطاع البيئة بين القطاعات الحكومية والخاصة والقطاع غير الربحي. وتقام الدورة الأولى من المنتدى تقام بمشاركة أكثر من 40 شخصية عالمية وإقليمية من 10 دول؛ لمناقشة العديد من المحاور المتعلقة بالاتجاهات المستقبلية في مجال البيئة المستدامة. ويعتبر المنتدى منصة تُنَاقش أفضل الممارسات في مجال البيئة، بالإضافة إلى دعم الأبحاث والابتكارات والتقنيات البيئية التي خُصص لها ركن في المنتدى سمي ب"مقهى الاستدامة". حيث يهدف المنتدى الى جمع كل الأطراف ذات العلاقة لبحث سبل التعاون المشترك والاستثمار، عبر عدة جلسات وحوارات يتم من خلالها تبادل الآراء ووجهات النظر حول أحدث مستجدات قطاع البيئة في مختلف مجالات التنمية والاستدامة. للخروج بأفضل الممارسات العالمية في مجال البيئة عبر مواءمة الخطط والمشاريع التي تُسهِم في التنفيذ الناجح لكل ما يخدم قطاع البيئة المستدامة؛ مشيرًا إلى أن جلسات المنتدى ستناقش التحديات للمضيّ قُدمًا في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتنوعه، تماشيًا مع أهداف رؤية السعودية 2030، وتوحيد الجهود لتحقيق نقلة نوعية للاقتصاد الوطني مع حماية وصون الموارد والموائل الطبيعية في المملكة". ويناقش المنتدى مجموعة من المحاور؛ أبرزها: كيفية رسم الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا، والسياسة والحوكمة، والتكنولوجيا والابتكار في مجال البيئية، والتنمية المستدامة وجودة الحياة، ومشاركة القطاع الخاص، والمشاركة المجتمعية، والشباب والبيئة. كما يقدم المنتدى تجربة فريدة تحت عنوان "مقهى الاستدامة" الذي يتيح فرصة لسماع آراء الشباب ومناقشة تطلعاتهم وأدوارهم تجاه البيئة، بمشاركة عدد من الجمعيات البيئية المتخصصة. ويشارك في المنتدى عدة مسؤولين وأكاديميين، مثل وزير البيئة الياباني السابق هارادا ياوشياكي، ورئيس قسم الجرائم البيئية بالنيابة العامة، بالإضافة إلى عدة رؤساء تنفيذيين للمراكز الوطنية لمنظومة البيئة، وأبرز الشركات الوطنية الكبرى مثل نيوموالبحر الأحمر الدولية، وشركة تطوير المربع الجديد وشركة الكهرباء ومعادن ومعدنية، ومستشارين ومسؤولين لإدارة حماية البيئة في وزارتي الاستثمار والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وهيئات البحر الأحمر والنقل وتطوير المنطقة الشرقية وأمانة منطقة الرياض، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الجامعات السعودية والأوروبية مثل "كاوست" ونجران وجامعة فلورنسا الإيطالية، وعدد من الشركات السعودية وشركات الاستشارات البيئية في المملكة والخليج. وأبرز ماجاء في كلمة معالي نائب الوزير في منتدى الالتزام البيئي، في الرياض. 6 مليارات ريال حجم فرص الاستثمار في مشاريع الالتزام البيئي حتى 2030م" أعلن نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي عن فرص كثيرة للاستثمار في قطاع تقديم الخدمات البيئية لتنفيذ مشاريع الالتزام البيئي التي تتجاوز 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار) حتى عام 2030. جاء ذلك أثناء انطلاق أعمال «منتدى الالتزام البيئي 2024»، الأحد، في الرياض، والذي بدأ بتوقيع 6 اتفاقات بين المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي وجهات حكومية عدة بهدف رفع مستوى التعاون والشراكة. وبيَّن المهندس منصور المشيطي أن المملكة سعت بخطى حثيثة نحو تحقيق المستهدفات الطموحة بدءاً من تحديث وإطلاق نظام للبيئة، ونظام لإدارة النفايات وكذلك الأرصاد. وأضاف أن الأنظمة البيئية قدمت حلولاً مستديمة بالمشاركة مع القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد. وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي المهندس علي الغامدي، في كلمته الافتتاحية، أن الاستراتيجية الوطنية للبيئة رسمت خريطة طريق لكيفية معالجة التحديات، وأن المنتدى يعد فرصة كبيرة لتوحيد الجهود في تقديم الحلول العلمية بفاعلية. ولفت إلى أن أهم شروط النجاح لتحقيق أهداف البيئة المستدامة العمل بشكل متوائم مع جميع الجهات ذات العلاقة، كونها من أهم القطاعات النافذة على جميع صانعي السياسات في العالم، مبيناً أن كل الأنشطة تتشارك في بناء الالتزام البيئي. وانطلقت الجلسة الحوارية الأولى التي تمحورت حول خريطة مستقبل البيئة في السعودية، كشف فيها المتحدثون عن أبرز الخطط والمبادرات التي تعكف على تنفيذها بعض الجهات الحكومية والخاصة، وأثر ذلك على التنمية المستديمة. وأوضح مستشار وزير الاستثمار سعود الساعاتي أن العائد من الاستثمارات غير التقليدية على مدى ال10 سنوات المقبلة سيكون أكثر كثيراً من التقليدية، مطالباً رجال الأعمال بالاهتمام بالمشاريع ذات العلاقة بالأراضي الخضراء وغيرها في القطاع البيئي. وفي الجلسة نفسها أشار الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للبحر الأحمر محمد عسيري، إلى أن السياحة البحرية والساحلية قادمة إلى المملكة، مشيراً إلى أن عدد السياح وصلوا خلال العام الماضي إلى نحو 100 مليون وهو الرقم الذي كان مستهدفاً لعام 2030. وشهدت جلسات اليوم الأول حضور أكثر من 150 خبيراً ومختصاً في كل المجالات البيئية، بالإضافة إلى حضور نحو 2000 مهتم بالشأن البيئي لبحث فرص الاستثمار والتبادل المعرفي، بمشاركة بارزة من قبل عدد من المسئولين في الجهات الحكومية مثل: وزارة الاستثمار، والهيئة السعودية للبحر الأحمر، و«موان» والغطاء النباتي، والهيئة الملكية لمدينة مكة والمشاعر المقدسة، ووزير البيئة الياباني السابق.