- إبراهيم القصادي - جازان أقام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة جازان، مساء أمس الإثنين، مبادرة "خذ الفتوى من مصادرها الرسمية"، بالتعاون مع فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء. وتحدث فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور محمد بن عمر بازمول مفوض الإفتاء في منطقة مكةالمكرمة في المحور الأول من الندوة (بيان مرجعية الفتوى وتلقيها من العلماء) فقال: "إن الفتوى هي تنزيل الحكم الشرعي على فقه واقع المستفتي، بمعنى أن العالم هو الذي يُخبر بالحكم الشرعي من حيث دلالة الكتاب والسنة، أما المفتي غهو الذي ينزل الحكم الشرعي على حال المستفتي، والقاضي هو الذي ينفذ هذا الحكم، ولهذا فإن المفتي هو واسطة العقل بين القاضي والعالم". وأوضح بازمول أنه ليس لأي أحد في الأرض أن يفتي، بل هناك ضوابط وقوانين شرعية يجب على المفتي أن يتحلى بها أولها هو أن ينزل الفتوى على واقع حال المستفتي، أي أنه لا يفتي حتى يعلم بحال السائل ولا يستعجل الحكم أو الفتوى لأنه يسبب أذى للسائل، كذلك الذي سأل عن حكم المجنب، فأجابه المسؤول بالاغتسال فلما اغتسل مات فعرف بعده أنه به شج في رأسه فلو عرفوا طبيعة حالته لأفتوه بالتيمم بدلًا عن الاغتسال، ولهذا يجب على المفتي أن يكون عالمًا بفقه الواقع. واختتم بازمول محوره بالحديث عما يجب على المستفتين فعله لكيلا يقعوا في الضلالات، من أهمها أنه يجب الرجوع في الفتوى لأهل الاختصاص لأن هذا يعد صمام أمان من الوقوع في الظلال. وذكر أن من يأخذ الفتوى من أهل الاختصاص يعد ممتثلًا لأمر الله عز وجل حينما قال (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) وعلى المفتي أن يراعي في ذلك مآلات الفتوى لكيلا تخرج الناس عن جماعة المسلمين ولا عن السمع والطاعة لولي الأمر. هذا وأكد فضيلة مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية في جازان الشيخ أسامة بن زيد مدخلي أهمية أخذ الفتوى من مصادرها الموثوقة ولا نتبع أي فتوى صادرة ممن نصب نفسه مفتيًا لكيلا لا نسقط في حفر البدع والخرافات وبراثن الإرهاب والإرهابيين أصحاب الملل والأحزاب الضالة المنحرفة عن نهج الحق والسداد، ثم قدم الشكر لفرع الهيئة العام للبحوث العلمية والإفتاء على تعاونهم المثمر، ثم الشكر لكل الدعاة المشاركين في هذا اللقاء المبارك. الجدير بالذكر أن هذا البرنامج استهدف منسوبي المساجد، وهدفه بيان الطرق السليمة في أخذ الفتوى، وحضره ١٥٧٨ إمامًا وخطيبًا ومؤذنًا وآخرين، وحضره عن طريق البث المباشر ٤٥٠ مستمعًا.