سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مفتي لبنان: نشر السلام بين الأمم والشعوب وتوحيد الكلمة لمواجهة التحدِّيات التي تعترض لها الأمة الاسلامية هي من أولويات قيادة المملكة على هامش مشاركته بمؤتمر التواصل والتكامل الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين
- د. جميلة الشهري - مكةالمكرمة أكد سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أن المؤتمر الدولي الذي يجمع بين أبناء الأمة الإسلامية وفي جزار البيت الحرام له أهمية كبرى فيما يتضمن من محاور تحمل الكثير من المعاني الإسلامية السامية، فهو وسيلة لتوثيق روابط التعاون بين أبناء الأمة الإسلامية، ومظهر لإبراز التضامن والوئام بين المسلمين، مشيدا بجهود المملكة العربية السعودية في نشر الوسطية والاعتدال وترسيخ مبدأ التسامح والسلام والتي لا تعد ولا تحصى. جاء ذلك في تصريح صحفي له بمناسبة تنظيم المملكة المؤتمر الدولي (التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم " تواصل وتكامل") وذلك برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- ويقام بمكةالمكرمة خلال الفترة 26 – 27 / 1 / 1445ه, وتنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمشاركة 85 دولة يمثلها وزراء ورؤساء الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات والجمعيات الإسلامية. وقال الشيخ دريان إن الإسلام دين الاعتدال، وينكر الغلو والتطرف وخصوصا باسم الدين ويدعو إلى الوسطية والاعتدال والمحبة والتعاون بين الشعوب انطلاقا من قول الله تعالى: "وجعلناكم شعوباً وقبائلَ لتعارفوا"، مشيرا أنه ينبغي علينا أن نكون أمناء على الوسطية في حياتنا العامة والخاصة بلا تشدد، ولا تفلت، ولا غلو، ولا تطرف، مستشهداً لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "إياكم والغُلُوّ، فإنه أهلَكَ من كانَ قبلكم الغُلوُّ في الدين". وأضاف مفتي لبنان أن الجهود الكبيرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في نشر الوسطية والاعتدال وفي ترسيخ وتأصيل ثقافة الوسطية والاعتدال ودعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية ونصرة الحق والعدل في العالم لا تعد ولا تحصى، وكذلك التوعية بمنهج الوسطية الذي جاء به القرآن الكريم بقوله تعالى: "وكَذلكَ جَعلناكُم اُمَّةً وَسَطاً لتَكُونوا شًهَداءَ على الناس". وبين الشيخ دريان أنه لاشك في الدور الرائد الذي تقوم به وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة على التواصل مع مثيلاتها من أجل وحدة الصف وتوحيد الكلمة فهذ العمل دليل على عملها الخالص لوجه الله تعالى في تعزيز وحدة المسلمين وتوحيد كلمتهم والتواصل والتكامل في نشر قيم الإسلام السمحة وتوطيد قيم الوسطية والاعتدال التي هي من أسمى مميزات ديننا الحنيف، وأن الجهود الكبيرة التي يقوم بها معالي الوزير الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ في هذا المجال مشهود له في التعاون والتلاقي والتشاور والتواصل لتحقيق النجاح التزاما بكتاب الله عز وجل وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسيرة السلف الصالح من هذه الأمة لخدمة الإسلام والمسلمين. وأردف قائلاً: إن حرص المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله- على بذل أقصى الجهود للم الشمل العربي والإسلامي والعمل على وحدة الصف والتلاحم بين أبناء الأمة الواحدة ونشر السلام بين الأمم والشعوب وتوحيد الكلمة لمواجهة التحدِّيات التي تعترض لها الأمة الاسلامية هي من أولويات قيادة المملكة لتعميم ثقافة الاعتدال والسلام بين الشعوب. ودعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ، المولى عز وجل في ختام تصريحه أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين يحغظهما الله على جهودهم لخدمة الإسلام والمسلمين ونصى قضاياهم ودعم كل ما من شأنه نشر السلام والأمان بين الشعوب في العالم.