المنطقة الشرقية استعرض معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، ومستشار معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والاسكان الدكتور يحيى بن عبد العزيز الحقيل، والوفد المرافق له، مراحل عمل وإنجاز ملف برنامج معالجة التشوه البصري، وتحسين المشهد الحضري، وأهم الإنجازات والمؤشرات التي حققتها أمانة المنطقة الشرقية، خلال الفترة الماضية والخطط المستقبلية، وكذلك تجربة الأمانة في تحديد عناصر التشوه البصري ومعالجتها، وتسخير الإمكانيات التقنية لسرعة الرصد والمعالجة، وذلك خلال الاجتماع الذي ترأسه معالي الأمين، اليوم الاثنين 1/1/1443ه بمقر الأمانة بحضور عدد من قيادات الوزارة والأمانة. وأكد معاليه خلال الاجتماع على أن ملف معالجة التشوه البصري تعتبر أحد العناصر المهمة في تحسين المشهد الحضري، وهذا الملف هو محل اهتمام وحرص من الجميع، مشيرا الى أنه تم التوجيه برفع وتيرة العمل في إنجاز ومضاعفة تنفيذ أعمال الرصد، بتطوير تقنياتها وآلياتها الى مستوى عالي وتغطية نسب عالية في كافة مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، بجانب رفع معدلات التنفيذ فيما يتعلق بالمعالجة، كما ناقش مع الوفد آليات العمل وعمليات التنسيق بين كافة الجهات الخدمية والمقاولين في معالجة هذه المظاهر وتنفيذ الخدمات حسب الشروط والمواصفات المعتمدة، مشددا على أهمية إيجاد محفزات تعزز الجهود في البلديات من خلال المتطوعين في أعمال رصد مظاهر التشوه البصري، كما نوه بالدور التكاملي بين الأمانة والمجلس البلدي في إنجاز برنامج معالجة التشوه البصري. وقال معالي الأمين بأنه تم مضاعفة الطاقة الانتاجية بعمليات الرصد، وطرح المزيد من المقترحات التي تهدف الى تسريع وتيرة العمل، مشيرا الى استحداث الأمانة عدد من الآليات التي تمكن الفرق العاملة على البرنامج من رصد مظاهر التشوه بمدة أقل، مؤكدا على أهمية سرعة وجودة المعالجة، ودور غرفة العلميات في تحليل البيانات وتنسيق معالجتها حسب الخطط المعدة لذلك. عقب ذلك استعرضت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، خطة الوزارة في دعم القطاع البلدي لمعالجة التشوه البصري، تضمن خريطة رصد ومعالجة عناصر التشوه البصري على برنامج راصد الذي تم تفعيله مؤخرا، ودعم الأمانات والبلديات في عمليات الرصد ضمن خطة الأمانات والبلديات المقررة لذلك، بمشاركة المجالس البلدية، والدعم والمساندة في الرقابة اللاحقة لضبط الجودة في معالجة عناصر التشوهات البصرية التي رصدتها الأمانات والبلديات، ودورة العمل، بجانب مؤشرات قياس الأداء. من جانبه عرض وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس مازن بن عادل بخرجي، تجربة وجهود الأمانة في تحسين المشهد الحضري، ضمن خطة برنامج معالجة التشوه البصري في المدن الرئيسية في المملكة، وذلك بوضع حوكمة تهدف لضمان معالجة التشوه البصري تنفيذا لتعليمات وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، حيث وضعت أمانة الشرقية حوكمة وخطة العمل المطلوبة من أجل تحقيق أهداف برنامج معالجة التشوه البصري التي وضعت من أجله، مشيرا الى أن خطة العمل تضمنت تحديد إطار الحوكمة، والأهداف، والمهام الرئيسية، وعناصر التشوه البصري المستهدفة، وطرق رصد الملاحظات، طرق المعالجة، وفرق العمل المطلوبة لمعالجة عناصر التشوه البصري المستهدفة، وجاري العمل على تنفيذ الخطة بما يحقق الأهداف المطلوبة ورفع وتيرة العمل اليومي من خلال التقارير الخاصة بآلية العمل وعناصر التشوه البصري الجاري معالجتها والأنشطة الجارية بهذا الخصوص، واستخدام أفضل التقنيات المتاحة في الرصد والمعالجة عبر المعدات المتطورة التي استقطبتها الأمانة لهذا الشأن، بالإضافة الى أعمال المقاولين. كما قدم م. بخرجي خطة عمل ونتائج المتعلقة بغرفة عمليات معالجة التشوه البصري، وفقا لمخرجات غرفة عمليات برنامج التشوه البصري وحل المسائل المصعدة أو الرفع بها للجهات المختصة، وتحديد التوجهات الاستراتيجية واتخاذ القرارات اللازمة واعتماد الخطط وآليات العمل والاشراف على التقدم العام وتحقيق المستهدفات، بالإضافة الى تشكيل اللجنة التوجيهية، والتي تتولى متابعة الخطط وتنفيذها، ودعم ومتابعة البرنامج وتقييم الأداء، وحصر التحديات والحلول المقترحة بجانب تفعيل مبادرات تطوعية داعمة لمعالجة التشوهات البصرية، وكذلك التنسيق مع الجهات الخدمية لضمان معالجة التشوهات البصرية، هذا بالإضافة الى المساهمة في تطوير وتحسين التشريعات والأنظمة لرفع مستوى التمكين، كما تطرق إلى مراحل العمل لتنفيذ البرنامج في مدته المحددة له. وأضاف بأن الأمانة نفذت العديد من البرامج التنموية والمشاريع والمبادرات التي من شأنها تحسين المشهد الحضري وتطوير المنطقة، ضمن خطط وبرامج ورؤى مستقبلية في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية التي ترفع من مستوى تحسين الخدمات البلدية على مستوى المنطقة وتحسين المشهد الحضري. بعدها استعرض وكيل الأمين للخدمات المهندس زياد بن محمد مغربل، خطة الأمانة في معالجة التشوه البصري وتحسين المشهد الحضري، والتي اشتملت على رفع الشراكة المجتمعية من خلال مبادة "شغف" التطوعية، والتي تعنى بمشاركة افراد المجتمع من المتطوعين في رصد عناصر التشوهات البصرية، هذا بالإضافة الى عرض نماذج لأكشاك الأسر المنتجة بعد وضع التعديلات التي تتوافق مع تحسين المشهد الحضري وجمال المدن. من جهته قام مستشار معالي الوزير والوفد المرافق، بزيارة إلى غرفة التحكم والعمليات، والتي تقوم برصد وتحليل كافة عناصر التشوه البصري ومعالجتها بالتنسيق مع كافة الإدارات المعنية بالأمانة والبلديات، والتنسيق مع الجهات الخدمية ذات العلاقة. كما اطّلع المستشار على " معدّة التصوير الرقمي " التي استخدمتها الأمانة لرصد مظاهر التشوه البصري لحرم الطريق وقياس الوعورة، والتي تقوم بأعمال المسح الرقمي لعيوب الطريق عن طريق استخدام وحدة الليزر، وهي مزوّدة بنظام الأشعة تحت الحمراء؛ لتصوير عيوب الطريق في النهار أو الليل، ، حيث يتم إدخال المعلومات المستخرجة آلياً من المعدة إلى نظام الإدارة المعنية، لتحليلها وسرعة معالجتها. بعدها قام الوفد بزيارة إلى مركز البلاغات (940) بوكالة الخدمات، والذي يقوم بتلقي البلاغات وشكاوى المستفيدين بالمنطقة الشرقية واحالتها للإدارات والبلديات المعنية، من خلال قنوات متعددة. واختتمت الزيارة بجولة تفقدية لمشاريع عدة تنفذها الأمانة ضمن برامجها في معالجة التشوه البصري وأنسنة المدن التي تتوافق مع جودة الحياة، والتي اشتملت على مشروع تطوير شارع عبد الله بن رواحة بالدمام، حيث يأتي هذا المشروع ضمن مبادرة معالجة التشوه البصري لتطوير الطرق المحورية بالدمام. وكذلك مشروع إعادة تأهيل المجاورات السكنية في حي البديع بالدمام، هذا بالإضافة الى زيارة كورنيش الدمام، حيث شاهدوا بعض أعمال الأمانة في معالجة التشوه البصري، وتحسين المشهد الحضري، وجودة الحياة، والتي اشتملت على تطوير مضامير المشاة، بالكورنيش والتي زودت بأشجار ظل، وكراسي، وأحواض زراعية، وأعمدة إنارة تجميلية. كما شملت الجولة جسر تقاطع طريق الملك فهد مع الشارع الحادي عشر، اطلعوا خلاها على أعمال الزخرفة الديكورية لقواعد جسر تقاطع طريق الملك فهد مع الشارع الحادي عشر التي نفذتها الأمانة، ضمن برنامج تحسين المشهد الحضري. وعقب الزيارة ثمّن مستشار معالي الوزير أمين عام المجالس البلدية الدكتور يحيى بن عبد العزيز الحقيل الجهود التي تبذلها أمانة المنطقة الشرقية في كافة برامجها في معالجة التشوه البصري، ومشاريعها التنموية في تحسين المشهد الحضري والخدمات، منوّهاً إلى أنه لمس ذلك من خلال الزيارة التي قام بها مع الوفد، على التغييرات الواضحة في الطرق وآلية العمل عليها بصورة دقيقة ومنظّمة من خلال البرامج والمبادرات وتسخير التقنيات الحديثة والذكية في سرعة أعمال الرصد والمعالجة.