- مبارك الدوسري - الرياض دعا نائب وزير التعليم المُكلف الدكتور سعد بن سعود الفهيد إدارات التعليم في مناطق ومحافظات المملكة إلى تزويد النشاط الكشفي بالوزارة بتقرير عن المبادرات السابقة في مجال النشاط الكشفي للفتيات – إن وجد – متضمناً بياناً بالمكلفات بالإشراف على أنشطة فتيات الكشافة بكل إدارة ، وبياناً بالحاصلات على تأهيل كشفي معتمد ، وعدد المدارس المفعلة للنشاط الكشفي للفتيات في جميع المراحل ، والبرامج التي استهدفت فتيات الكشافة للأعوام الثلاثة الماضية ، والمقترحات حول تفعيل الأنشطة الكشفية للفتيات والتحديات التي تواجهها . وكان معالي وزير التعليم رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ قد أصدر قراراً في ابريل 2020 بتعيين صاحبة السمو الأميرة سما بنت فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود رئيسة للجنة فتيات الكشافة السعودية ، والتي هي أحد أعضاء مجلس إدارة صندوق التمويل الكشفي العالمي ، أتبعه نائب رئيس الجمعية الدكتور عبدالله بن سليمان الفهد بقرار في سبتمبر من نفس العام بتشكيل اللجنة والتي ضمت في عضويتها العنود الحويطي، وريم أبوالحسن ، وسارة الجاسر، وهيا المزيد، وايمان الفريدي، وعبير بعلوشه ، وجميل فلاته، ومعاذ النجيفان . وفي شهر ديسمبر التقى معالي الوزير بفتيات الكشافة السعودية، بحضور سمو الأميرة سما بنت فيصل بن عبدالله رئيسة لجنة فتيات الكشافة ، حيث قدّم الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على دعمهما المتواصل للتعليم؛ وفق رؤية وطنية طموحة جعلت بناء الإنسان أحد أهم ممكناتها لتحقيق الأهداف المستقبلية للمملكة. وأكد أن الكشافة تمثّل أحد أهم القطاعات الحيوية في بناء الإنسان، وتنمية المجتمع، والمشاركة والتفاعل مع الأحداث والمناسبات الوطنية، والمواقف الإنسانية، والتكامل مع مؤسسات الدولة في مواجهة التحديات والأزمات، مشيراً إلى أن النشاط الكشفي يعكس قيم وثقافة المجتمع السعودي في خدمة الإنسانية، ونشر السلام، والتعايش، والانفتاح على العالم، كما يسهم في بناء الشخصية السعودية التي تعتز بوطنها وقيادتها وحضارتها وتاريخها ورموزها. وقال معاليه: "إن نشاط الفتيات في الكشافة لا يقل أهمية عن مشاركة الشباب، ولا فرق بينهما، فالجميع شركاء في خدمة الوطن، والإسهام في تطويره، والتعبير عن قيمه الأصيلة التي نعتز بها جميعاً، مؤكداً على دور العمل الكشفي في تدريب الفتيات على الانضباط والعمل الجماعي، وغرس القيم الإسلامية والتربية الوطنية، والتعرّيف بالقدرات الفردية والجماعية لخدمة المجتمع، داعياً إلى أهمية تمكين المرأة في خدمة المجتمع، وإيجاد بيئة تنظيمية لحوكمة العمل، وخطة تنفيذية لتجويده. وأشار إلى أن فتيات الكشافة أسهمن برفع اسم المملكة وتمثيلها في المشاركات العالمية، موجهاً شكره وتقديره للقطاعات الكشفية ومنسوبيها، بما فيها الفتيات السعوديات على التفاعل الكبير وغير المستغرب خلال المشاركة في التصدي لجائحة كورونا، الذي يأتي استشعاراً بالمسؤولية الوطنية والمجتمعية، وتعزيزاً للمشاركة الوطنية، ومساندةً للجهود الحكومية والأهلية في التخفيف من آثار هذا الوباء. وقدّمت حينها سمو الأميرة سما بنت فيصل بن عبدالله رئيسة لجنة فتيات الكشافة عرضاً عن أعمال اللجنة، ومهامها، وأهدافها، مقدمةً شكرها لمعالي وزير التعليم على دعمه أعمال اللجنة، وتمكين المرأة للعمل الكشفي لخدمة المجتمع وتنميته. وفي شهر مايو 2021 صدر قرار من نائب وزير التعليم الدكتور سعد الفهيد بتشكيل لجنة مشرفة على تأسيس فتيات كشافة وزارة التعليم برئاسة وكيل الوزارة للتعليم العام ، والدكتور فهد التميمي نائباً للرئيس، وعضوية الدكتورة جواهر الرشود ، وإيمان الفريدي، ومجدي الصبيحي، ونوح الغانمي، وبدرية المطيري. ومن جهة أخرى أكد الدكتور عبدالله الفهد، على أهمية فتح المجال لجميع الفتيات الراغبات في المشاركة بالنشاط الكشفي، مفيداً أن الكشافة هي مؤسسة تربوية تكمل ما تقوم به المدارس والجامعات، مما سيساهم في إعداد الفتاة السعودية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وكذلك الاستفادة من التجارب الدولية بمجال تنمية القدرات والمهارات وخدمة المجتمع، خاصة أن الكشافة هي منظمة دولية لها برامج عالمية وإقليمية ومحلية ، وكشف أن العدد الكلي للكشافة السعوديين من الجنسين يُقدر بنحو 250 ألف عضو، مبيناً أن الجمعية وضعت في استراتيجيتها التي شاركت فيها الفتيات حصة نمو لهذا العدد الكلي بنحو 5 % ، نصيب الفتيات منها هو 70 % ، وذلك خلال التسع سنوات المقبلة، ليكتمل المستهدف في عام 2030. وكانت الفترة الأخيرة قد شهدت إقبالاً على تأسيس الوحدات الكشفية والفرق الكشفية النسائية حيث بدأتها إدارة تعليم عسير في ابريل 2018 حينما دشنت ذلك النشاط وكيلة الوزارة – آنذاك – هيا العواد ، وفي مايو من نفس العام دشن مدير تعليم تبوك ابراهيم العمري أول وحدة كشفية للبنات بالمنطقة ، وفي ديسمبر 2019 استقبل صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، في مكتبه بديوان الإمارة أول فريق نسائي كشفي بالمنطقة ، ليتوالى بعد ذلك تأسيس الوحدات والفرق الكشفية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة . وقد شهد الجامبوري الكشفي العالمي ال 24 الذي أقيم تحت شعار "فتح عالم جديد" في محمية سوميت بيكتل في ولاية فرجينيا الغربية بالولايات المتحدةالأمريكية ، يوليو 2019 أول مشاركة للفتاة السعودية بالجامبوري منذ أن مؤسس الحركة الكشفية اللورد بادن باول الحدث في عام 1920، حيث أنضمت مجموعة من الفتيات السعودية مع فريق الدعم العالمي ( ist ) وسجلاً حضوراً نوعياً كان محل تقدير المسئولين عن المخيم . كما كانت جمعية الكشافة السعودية قد أوكلت في موسم حج 2010 مهمة الأطفال التائهين لفتيات الكشافة والذي أستمر بعد ذلك في كل موسم ، وشهدت الكشافة النسائية بعد ذلك العام حضوراً في بعض مناطق المملكة خاصة الغربية والشرقية والرياض . ولم تكن الكشافة النسائية حديثة عهد بالسعودية فقد كشف المهتم بالتأريخ الكشفي السعودي مبارك بن عوض آل مهنا في سبتمبر 2020 أن السيدة الأمريكية لوري كينهولز بوسلي التي تواجدت مع والدها بالمملكة خلال الفترة 1944- 1965م ، قالت أن الكشافة النسائية كانت موجودة في ذلك الوقت، وأظهرت صورة تبرز مشاركتها في إحدى المسيرات الكشفية بمدينة الظهران – شرق السعودية – بعد أن كان المتعارف عليه بين المهتمين بتاريخ الكشافة بالمملكة أنها بدأت من دار الحنان في جدة عام 1965م. ???????????????????????????????????? ????????????????????????????????????