- مفيد الرحيلي - المدينةالمنورة أقامت كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية اليوم لقاء علميا بعنوان: ” مجمع الملك سلمان للغة العربية إرهاصات النشأة وتطلعات المستقبل “، وقدم اللقاء الأستاذ بقسم اللغويات بالكلية أ.د. عبد الرزاق الصاعدي، على منصة ” بلاك بورد”، استعرض جهود اللغويين السعوديين الفردية والمدعومة حكومياً في المشاريع المعتنية باللغة العربية طوال تسعين عاماً.
وافتتح د.الصاعدي حديثه عن أول جهد لغوي سعودي، وهو كتاب ” المعرض” الذي أصدره الأديب والوزير السابق محمد سرور الصبان عام ١٣٤٥ه، مروراً بتحقيق أحمد عبدالغفور عطار لمعجم الصحاح للجوهري عام ١٣٧٥ه، والذي قدم له الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله- حين كان وزيراً للمعارف، وقال عنه إنه: ” أول بحث علمي في بلادنا”، وصولاً إلى مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – للغة العربية. وقال د.الصاعدي، إن كل هذه الجهود التاريخية التي دعمتها الدولة وقام بها أبناؤها هي الإرهاصات التي سبقت مولد مجمع الملك سلمان للغة العربية الذي يعوّل عليه كثيرًا في حفظ اللغة العربية والاهتمام بها، مشيراً إلى أن هناك تطلعات وآمال معقودة على المجمع، وأهمها، تعزيز مكانة المملكة وريادتها في خدمة اللغة العربية، والخروج بمعجم اللغة العربية التاريخي، ورعاية النمو اللغوي في الاشتقاق والتوليد، كما أنه يتطلع لأن يكون المجمع جهةً فاصلة وحاسمة في خلافات اللغويين حول المسائل اللغوية.
وأكد الدكتور الصاعدي، على أن اللغة العربية تحظى تاريخياً بدعم حكام المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز – رحمه لله – و إلى اليوم، وأنه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- قامت المملكة بإنشاء عدد كبير من الكليات ومعاهد اللغة العربية، موضحاً أن “معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها” في الجامعة الإسلامية هو الأول إنشاءً في المملكة لغير الناطقين بالعربية. ونوّه د.الصاعدي إلى إن اللغة العربية مذكورة في المادة الأولى من النظام الأساسي للحكم للمملكة، مستحضرًا عبارة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قال فيها: “إن اللغة العربية مثال للغة الحية التي تؤثر وتتأثر باللغات الأخرى”.